تقدم معتمد المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف بالتعزية لعوائل شهداء العراق وبالخصوص الذين سقطوا ضحية التفجيرين الأخيرين الذي شهدته المدينة المقدسة، معتبرا ان حرمة دم المواطن العراقي لا تختلف سواء أكان في شمال العراق اوجنوبهاو شرقه او غربه ومن أي طائفة او دين.وأضاف ان استهداف المدن المقدسة والشريفة لها خصوصية، وهي ليست كباقي المدن الأخرى كون الاعتداء عليها لا يعتبر الاعتداء على الأبرياء من أبنائها فحسب، بل انه اعتداء على مقدسات المسلمين، مذكرا ما حدث على مرقد العسكريين عليهما السلام وما انبثق عنه من تداعيات لم تخص الموجودين في العراق بل انها هيجتمشاعر محبي اهل البيت عليهم السلام في مختلف أنحاء العالم، موضحا في الوقت نفسه انه قد لا يمكن السيطرة على مشاعر المواطنين وردود افعالهم في وقت من الاوقات اذا حدث مثل تلك التجاوزات.وتقدم الشيخ الكربلائي بجملة مطاليب للحكومتين المركزية والمحلية حول دعم قوى الأجهزة الأمنية في مدينة كربلاء وتزويدها بأجهزة كشف المتفجرات بالإضافة إلى تفعيل أجهزة الاستخبارات ورصدها بالإمكانات المادية للنهوض بواقع عملها، وحث مواطني هذه المدينة ومؤسساتها الدينية والرسمية وجميع العشائر بضرورة حفظ امن المدينة ورصد الخروقات التي تشهدها. وانتقد بعد ذلك موقف بعض القنوات الفضائية والإساءة من خلال برامجها على المرجعية الدينية العليا في العراق، والتطاول عليها ووصفها بان تلك المرجعية لايهمها سوى جمع الاموال والحقوق واصدار الفتاوى، مشيرا الى ان تلك القنوات لا يحلو لها الارتباط الوثيق بين اتباع اهل البيت عليهم بمرجعيتهم الدينية.مضيفا انه لا يستطيع اي منصف في العالم ان ينكر المواقف العظيمة التي وقفتها المرجعية وفتاواها التي حرمت بها الاحتراب الطائفي والعشوائي وتوكيلها الامر للجهات الامنية بمحاسبة من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين، وتأكيدها على التآخي والتوادد والتحابب وخاصة بين الطائفتين السنية والشيعية وحرمة الدم السني كحرمة الدم الشيعي وباقي الطوائف كحرمة دم المسلم.وسلط الشيخ الكربلائي في ختام خطبته على مؤتمر شرم الشيخ الذي ينعقد اليوم الجمعة، مؤكدا على الدول الكبرى والاقليمية المشاركة في المؤتمر الى ضرورة دعم الشعب العراقي لخروجه من ازماته المالية والامنية والاعمارية والخدماتية، موضحا ان استقرار العراق يعود بالمصلحة على الجميع، وان عدم الاستقرار ينعكسعلى الدول برمتها، مطالبا اياهم اللجوء الى مبدا الحوار والتفاهم بعيدا عن التدخل بالامور الداخلية للبلدان.
نون الخبري
https://telegram.me/buratha