شدد ممثل محافظة ديالى في مجلس النواب العراقي عن قائمة الائتلاف العراق الموحد طه درع السعدي على ان الظروف الميدانية في مدن المحافظة, مواتية الان تماما على بدء حملات تطهير شاملة للزمر التكفيرية المتفشية في بؤر واوكار وحواضن تكاد ان تكون معلومة لاغلب اهالي المحافظة المنكوبين فضلا عن قواها الامنية المعنية.
وقال السعدي في حديث مسهب مع مندوبنا الى مدينة كربلاء محمد العزاوي, حيث يشارك ناخبيه في معسكر الاعتصام الذي اقاموه في ساحة بين الحرمين الشريفين" ان العمليات المحدودة التي تنفذها بين الاونة والاخرى قواتنا الأمنية في ديالى كردود افعال لا تجدي مع الزمر الارهابية نفعا ولا تأتي بالامال المرجوة, واصبح من الضروري التعامل معها بذات الضراوة والقساوة التي تتعامل بها مع الابرياء من ابناء المحافظة طيلة السنوات الثلاث الماضية, مؤكدا على ضرورة القيام بعمليات استباقية لؤدها وعدم اتاحة الفرصة لزمرها في اعادة قواهها والمراوغة والمناورة بها هنا وهناك".
وقال "ان التكفيرين الذين شرعوا اولا بتصفية وتهجير الشيعة والكورد الفيلية دون المساس بالعرب السنة خلال السنوات الثلاث الماضية, بداوا الان في استهداف الاخوة السنة المعتدلين ايضا, لاسيما الرافضون منهم لمنهجهم التكفيري".
وقال "ان عشائر المحافظة وابناءها مستعدون الان اكثر مما مضى لمؤزارة الحكومة وقواها الامنية لو اتيحت لها فرصة المشاركة, خاصة وان نيران التكفيريين وعتاة المجرميين والصداميين اخذت تكويهم جميعا عقب التعطل التام للحياة العامة في مركز المحافظة بعقوبة ومدينة المقدادية منذ شهر تشرن الاول الماضي".
واشار السعدي الى "ان قوات الشرطة المحلية في مدينة بعقوبة هي الان في طور اعادة البناء والاصلاح البدني والنفسي عقب انهاكها وانهيارها في العام الماضي, لزجها في معارك غير متكافئة مع الزمر التكفيرية, لذلك نرى على الحكومة المركزية ان تؤمن الدعم الكامل لها سواء بالعدة او العديد, من خلال تذليل العقبات وتسهيل الاجراءات لزيادة عدد القوى الامنية من الشرطة والجيش وتسليحها وتجهيزها بالمستلزمات التي من شانها تهيئة الظروف الميدانية لعودة اكثر من 12 الف اسرة مرحلة منها الى ديارهم".
واكد السعدي على "ان استتباب الامن في مدن محافظة ديالى هو مفتاح الاوحد لضمان نجاح خطة فرض القانون الجارية تنفيذها في بغداد, وان اي تلكؤ في تطهير مدن ديالى سينعكس سلبيا على الخطة وقد يؤدي الى فشلها".
وشدد السعدي على ان استتباب الامن في ديالى " يتطلب منا جميعا ان نتكاتف وان تتظافر جهودنا في تقديم كل انواع الدعم للقوى الامنية, لاسيما تزويدها بالمعلومات والبيانات الدقيقة عن تحركات واماكن تواجد الارهابيين وحواضنهم, لتتمكن قواتنا من سرعة الانقضاض عليها ووأدها وتقديم المجرمين للقصاص العادل".
واوضح السعدي "ان الارهابيين معروفون في مدن المحافظة, وعلى عشائرهم والقوى والبؤر الحاضنة لهم ان تتفهم بان الدولة ستصل اليهم اليوم او غدا, وعندها ستكون هذه العشائر مسؤولة امام القانون وذوي الضحايا والمغدورين وعشائرهم, لذلك الان الفرصة سانحة لكي تتبرأ هذه الجهات من المجرمين من ابناءها وتقديمهم للعدالة قبل فوات الاوان, وبعسكه يعتبرون شركاء في الارهاب والجريمة المنظمة التي خلفت اكثر من 11 الف ضحية خلال الاعوام الثلاثة, وان القانون كما يعرف الجميع لايحمي المغفلين".
وقال السعدي "ان الاوضاع الامنية المتردية في مدن المحافظة, القت بظلالها القاتمة على مفاصل الحياة العامة كافة, لذلك يمكن اعتبار محافظة ديالى منكوبة من الناحية الانسانية بسبب التردي الواضح للخدمات البلدية والصحية والغذائية, منوها الى انه حصلت موافقة مجلس الوزراء على تزويد مدن المحافظة بمفردات البطاقة التموينية من المحافظات المجاورة, وكذلك الامر مع المشتقات النفطية, وعلى ادارة ومجلس المحافظة المتابعة المتواصلة مع الوزارات المعنية من اجل الاسراع والبحث عن الكيفية والاليات المناسبة وتامين الطرق العامة بالتعاون مع القطعات العسكرية في ديالى وتلك المحافظات".
الى هناك, ابدى المئات من ابناء المهجرين والمتضررين في مدن محافظة ديالى استعدادهم الكامل في التعاون مع القوى الامنية العراقية ودعمها في تنفيذ خطة امنية في مدننهم مماثلة لتلك التي تجري تنفيذها في بغداد, لتطهيرها من الخلايا الارهابية".
وقال العديد من ابناء مناطق بروانه الصغيرة وضباب وذيابة والحساوية والعواشق وزهيرات وابو صيدا ودورة وخرنابات والهويدر وبعقوبة "اننا مستعدون لتزويد تلك القوات بالمئات من اسماء الارهابين والقتلة والمسؤولين عن عمليات التهجير القسري والمشاركة الفعالة في قتالهم معها, وان نكون كتل بشرية لحمايتها".
وقالوا "اننا نستبشر بالخطة الامنية الجارية في بغداد حاليا ونأمل ان تكون بارقة امل في انهاء معاناتنا, ونطالب الحكومة العراقية ان تلتفت الى مدننا المقفرة وان تضعها نصب اعينها وفاءا لتضحيات ابناءها في اقرار الدستور".
واشاروا الى "ان مفتاح امن بغداد في استتباب الامن في ديالى من خلال القضاء على التنظيمات الارهابية الناشطة فيها وتجفيف البؤر الحاضنة لهم في عدد من قرى واحياء مدننا, وبعكس ذلك فان النجاحات المتحققة في بغداد ستذهب سدى".
مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني
https://telegram.me/buratha