كشف مسؤول بارز في مؤسسات المجتمع المدني عن انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان يمارسها بعض الاشخاص العرب الذين يحملون الجنسية الأميركية ويعملون بأمرة القوات الخاصة الأميركية التي تؤدي مهامها داخل محافظة ديالى . فيما طالب عدد من شيوخ ووجهاء العشائر في المحافظة وعلماء الدين من مختلف المذاهب والشخصيات الاكاديمية ومسؤول منظمات المجتمع المدني رئيس الوزراء نوري المالكي ومجلس النواب التدخل العاجل وتشكيل لجنة تحقيقية للحد من التجاوزات والخروقات لهذه القوات موجهين اصابع لاتهام لها بسبب اثارتها الفتنة الطائفية من خلال استهداف المخلصين وعدم جديتها في التصدي للجماعات التكفيرية الذين ينتشرون في اغلب مناطق المحافظة وبعضها قريب من مقرات القوات الأميركية
وقال ياسر محمد ال سعيد (احد وجهاء الخالص) ومسؤول بارز في مؤسسات المجتمع المدني لـ(الصباح): ان الاشهر الثلاثة الاخيرة شهدت اعتقال العديد من قادة الاجهزة الامنية واعضاء المجلس المحلي (اعلى سلطة تشريعية في المحافظة) بالرغم من وطنية واخلاص جميع المعتقلين مع اغتيال اخرين من قبل الارهابيين مما اسهم في سخونة الموقف وتردي الاوضاع الامنية في الكثير من المناطق مضيفا ان حملة الاعتقالات شملت نائب رئيس المجلس المحلي وعضو قائمة الائتلاف الشيخ ضاري ثعبان الخيون الذي اطلق سراحه فيما بعد وهو احد شيوخ قبيلة بني اسد وعضو قائمة الائتلاف في المجلس المحلي سعدون الحمداني ومدير الوحدة الجنائية العميد غسان الخدران الذي اسهم بمكافحة الارهاب وشهدت مدة استلامه المسؤولية اعتقال الكثير من عناصر القاعدة وقدم العشرات من من افراد عائلته وابناء عمومته شهداء في المعركة ضد الارهاب فضلاً عن اعتقال مدير شرطة الخالص الذي بذل مجهودا كبيرا في مطاردة التكفيريين
واكد (ال سعيد): لان جميع هولاء الاشخاص من العناصر الوطنية المخلصة مما تثير عملية الاعتقال العديد من علامات الاستغراب معربا عن استهجانه وغضب اهالي المحافظة الشديد لعدم جدية هذه القوات في التصدي للعناصر الارهابية الذين اسهموا بتلكؤ الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية بسبب الذعر والخوف الذي ينتاب الموظفين عند مشاهدتهم السيطرات الوهمية. وعلى صعيد ذي صلة اعرب عدد من وجهاء المحافظة عن غضبهم الشديد بسبب عدم عدالة قادة الاجهزة الامنية في عملية توزيع السيطرات الثابتة والمتحركة وحصر ذلك بالقرب من الدور السكنية للمسؤولين فيما تم تجاهل العديد من المناطق الاخرى التي تتعرض لهجمات الارهابيين وسقوط قذائف الهاون عليها بصورة تكاد تكون يومية ومنها قرى (البعبدال والنقيب والبوعاصي والبوشكير والبوحسين اسعيد وسراجق والماجدية الصغيرة والكبيرة والوندية) في ناحية السلام والهويدر وخرنابات وخان بني سعد وخان اللوالوة في بعقوبة مما اسهم في استشهاد المئات من الابرياء في هذه المناطق خلال الاسابيع الاخيرة.من جهة ثانية تستعد عشائر ديالى لتوحيد صفوفها وتشكيل مجلس لانقاذ ابنائها من تهديد وسيطرة العصابات الارهابية والشروع بطردهم من المحافظة.
وقال النائب حسام العزاوي عضو مكتب اسناد محافظة ديالى في حديث خص به الصباح امس ": ان عشائر ديالى ادركت الخطر الذي يحدق بابنائها وهي تعد العدة لعقد مؤتمر موسع يعقد في ديالى او بغداد لتدارس الخطط الكفيلة لايقاف ممارسات العصابات الارهابية وطردها من قرى وقصبات ومدن المحافظة والشروع باعادة الاعمار وتنفيذ الخدمات وتلبية الحاجات المعيشية للمواطنين التي تعطلت منذ قرابة تسعة اشهر.وقال العزاوي الذي يعد واحدا من 11 نائبا في مجلس النواب من محافظة ديالى شكلوا مكتب التسيق بامر من رئيس الوزراء ومنحوا صلاحيات واسعة لاعادة اعمار المحافظة بالتنسيق مع الدوائر الحكومية في ديالى ومجلسي النواب ورئاسة الوزراء مع وضع الخطط الكفيلة لاعادة الامن في ربوعها”هناك توجه لدعم العشائر وتفعيل دورهم لاخذ مكانتهم الحقيقية في عودة الحياة المستقرة الى المحافظة وتقديم الخدمات الى المواطنين.وبين العزاوي ان مكتب التنسيق وجه وبالتنسيق مع القوات الامنية في المحافظة بتطويع مئات من ابناء المحافظة في سلك الشرطة لحماية مناطقهم وضبط الامن فيها مشيرا الى تطويع 200 شرطي في مدينة بهرز لوحدها بعد ان تم تطهيرها من الجماعات الارهابية الشهر الماضي.
ودعا النائب العزاوي ابناء المحافظة من الضباط والمراتب من الجيش السابق الى تقديم اوراقهم لاعادتهم للخدمة في القوات الامنية وتشكيل جبهة من القوات الامنية وابناء العشائر لمطاردة فلول العصابات الارهابية .من ناحيتها قالت النائبة تيسير المشهداني عضو مكتب التنسيق " لقد تم ايصال الحصص التموينية للمواطنيين في قضاء بلدروز والخالص وخانقين وبعض مناطق المقدادية وبعقوبة فيما يتم التنسيق مع المديريات المختلفة لتنفيذ المشاريع التي اجلت منذ العام الماضي بسبب تدهور الوضع الامني."واوضحت المشهداني" ان هذه المشاريع ستتزامن مع تقدم الامن " وقالت ان مشاريع موازنة العام الماضي التي لم تنفذ حتى الان تم تحويلها الى العام الحالي ضمن المخصصات المالية المرصودة فيما تم وضع خطط لتنفيذ مشاريع اخرى ضمن تخصيصات موازنة عام 2007.
https://telegram.me/buratha