يبدأ غداً الخميس في منتجع شرم الشيخ مؤتمر العهد الدولي لمساعدة العراق بمشاركة 50 دولة على مستوى وزراء الخارجية فيما يترأس وفد العراق السيد رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي. وباشر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الذي وصل أمس الى القاهرة، مشاورات مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط. ويتوقع ان يصدر مؤتمر شرم الشيخ «وثيقة العهد الدولي» تضع التزامات متبادلة بين الحكومة العراقية والمجتمع الدولي. ويشارك في مؤتمر شرم الشيخ دول جوار العراق الذين يعقدون مؤتمرهم الخاص في اليوم التالي (الجمعة) وأعضاء مجموعة الثماني الصناعية الكبرى والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وعلى هامش المؤتمر تجتمع دول جوار العراق العربية مع الترويكا الأوروبية. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط نفى ما تردد عن عقد اجتماع بين الرباعية الدولية والرباعية العربية (مصر، السعودية، الاردن، والامارات) على هامش مؤتمري العراق. وقالت مصادر ديبلوماسية إن الولايات المتحدة تعهدت تقديم عشرة بلايين دولار لدعم العراق في إطار الالتزامات التي سيتم الإعلان عنها في شرم الشيخ ويوجه نصفها لإعادة الإعمار والنصف الآخر لدعم الأمن. وأكدت المصادر أن السعودية ستعلن في شرم الشيخ تنازلها عن 80 في المئة من ديونها التي تصل الى 18 بليون دولار. ويطلق المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة وثيقة «العهد الدولي للعراق» التي تتبنى التزامات متبادلة بين الحكومة العراقية والمجتمع الدولي على مدار السنوات الخمس المقبلة. وعلمت «الحياة» أن الحكومة العراقية تتعهد في هذه الوثيقة دفع «عملية الاندماج السياسي وبناء التوافق الداخلي واحترام سيادة القانون وحقوق الانسان وحماية المواطنين من الارهاب وبناء قوات أمن على أساس مهني ووضع إطار عمل للميزانية وبناء مؤسسات وطنية فعالة».أما المجتمع الدولي فيلتزم بموجب الوثيقة بمساعدات لـ «دعم تنفيذ تلك الالتزامات وتحقيق عملية إعادة الإعمار على أرض الواقع بما في ذلك الاستثمارات والمساعدات المالية والإدارية والفنية والاعفاء من الديون». وتؤكد الوثيقة ضرورة دعم قواعد الشفافية والمحاسبة. وتدعو الى «نبذ العنف ضد الدولة والعراقيين واحترام حقوق الإنسان والحريات وإقامة دولة موحدة وفيديرالية وديموقراطية، والمصالحة بين الجماعات المختلفة في العراق وتقاسم عادل ومتساو للموارد والتعاون مع دول الجوار».