صادرت قوات عراقية وأميركية مشتركة خلال حملة مداهمات مجموعة وثائق من بينها بطاقتي هوية تتيح لحامليها الدخول إلى المنطقة الخضراء، وبطاقة أخرى تتيح لحاملها الدخول إلى السفارة الأميركية ببغداد.
وقال الكولونيل ستيفن تاونسند قائد الفرقة المدرعة الثالثة إن تلك الوثائق عثر عليها في منطقة تقع غرب المنطقة الخضراء وتعد معقلا لارهابيين على صلة بتنظيم القاعدة.
ولم يكشف تاونسند قائد الذي كان يتحدث إلى مجموعة من المراسلين في واشنطن الإثنين عبر مؤتمر متلفز من بغداد عن خبر العثور على بطاقات الهوية، ولكن التأكيد جاء من مسؤولين في البنتاغون.
وقد أثار موضوع الاختراق الأمني للمنطقة الخضراء الكثير من التساؤلات مؤخرا، خاصة بعد التفجير الانتحاري يوم الـ12 من أبريل/ نيسان الماضي داخل المطعم التابع لمجلس النواب العراقي.
وكانت القوات الأميركية قد عثرت قبل أسبوعين من هذا التفجير الانتحاري على حزامين ناسفين داخل المنطقة الخضراء، كما أدى قصف صاروخي قبلها بأسبوع واحد إلى مقتل أميركيين، أحدهما جندي والآخر متعاقد حكومي.
وبعد هذه المداهمات التي شنتها القوة المشتركة بقيادة الكولونيل تاونسند على حي المنصور ببغداد، خلال الفترة ما بين 20 من مارس/ آذار و29 من أبريل/ نيسان الماضي، كشف المسؤولون في البنتاغون عن نتائج هذه المداهمات والتي شملت لائحة طويلة بأنواع الأسلحة والذخائر والوثائق والأموال التي تم العثور عليها في منازل ومواقع مختلفة.
من بين هذه الوثائق 220 بطاقة هوية، منها إثنان لدخول المنطقة الخضراء وواحدة لدخول السفارة الأميركية، بالإضافة إلى 12 جواز سفر و5 بطاقات هوية للجيش العراقي، منها بطاقة لشخص برتبة عقيد، ومواد دعائية لتنظيم القاعدة، وحقيبة يد مليئة بخرائط وصور لمواعيد الطائرات التي تحط في مطار بغداد، وخريطة توضح مواقع محتملة لزرع العبوات الناسفة.
ويؤكد الكولونيل تاونسند إن هذه المداهات هي الأنجح من نوعها منذ شهر فبراير/شباط الماضي، وأدت إلى منع تفجير نحو ثلاثة آلاف عبوة ناسفة، واعتقال 42 مسلحا ومصادرة كميات من الأسلحة والذخيرة تكفي لتسليح كتيبة عسكرية كاملة. وبالإضافة إلى هذه المواد وجدت القوات المشتركة شيئا آخر أثار إستغرابها، 100 صندوق من الفودكا الروسية و50 صندوقا من الويسكي ماركة جوني ووكر.
ويقول محللون سياسيون ان اكتشاف هوية الدخول الى السفارة الامريكية في مخبا الارهابيين يعد بمثابة فضيحة جديدة على تورط جهات امريكية وعراقية طائفية ارهابية في دعم التكفيريين والصداميين لكون الجهات العراقية هي التي تزكي من يحصل على هوية الدخول وان من لديه مثل هذه الهوية فهو معروف جيدا لدى السفارة الامريكية لانه لا يمكن اعطاء هويات من هذا النوع اضافة الى ذلك فان هذه الهويات لا يمكن تزويرها ابدا .
https://telegram.me/buratha