قال السفير العراقي في الأردن سعد الحياني، اليوم الاثنين، إن السلطات الأردنية وافقت على تمديد العمل بالجوازات فئة(S) حتى نهاية أيلول سبتمبر 2007، كاشفا أن الحكومة العراقية قدمت طلبا آخر للحصول على تمديد آخر لغاية نهاية العام الحالي.
وقررت الحكومة الأردنية، مطلع آذار مارس الماضي اعتبار الجوازات العراقية من نوع (S) لاغية في نهاية حزيران يونيو 2007 على نحو مفاجئ بدعوى أنها سهلة التزوير وسببت مشاكل كثيرة للأجهزة الأمنية، ما أثار مخاوف الجالية العراقي الكبيرة في الأردن وأوضح الحياني لـ (أصوات العراق) المستقلة، اليوم، أن "السلطات الأردنية وافقت على تمديد العمل بالجوازات العراقية من نوع (S) حتى نهاية أيلول المقبل." لكنه لم يحدد متى تمت الموافقة الأردنية.
وأضاف أن "الحكومة العراقية قدمت طلبا آخر للحصول على تمديد آخر لغاية نهاية العام الحالي في حال عدم إنجاز معاملات تبديل جوازات العراقيين المتواجدين داخل الأراضي الأردنية في الوقت المحدد." وهو نهاية حزيران يونيو المقبل. وتابع أن "أعداد العراقيين في المملكة الأردنية ستحتاج إلى فترة طويلة من أجل إصدار جوازات من فئة (G) بسبب الإجراءات الروتينية التي تتطلب إرسال المعاملات إلى بغداد لإصدار الجواز من مديرية الجوازات والجنسية هناك." وأشار السفير إلى أن هذا يؤدي إلى تأخير الإصدار إلى أكثر من شهر، ويتسبب بعرقلة إجراءات السفر بالنسبة لمن حصل على تأشيرة تؤهله للسفر إلى الولايات المتحدة أو الدول الأوربية وغيرها، خصوصا المرضى الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية.
وبين الحياني أن إجراءات تبديل الجوازات تشمل الآن كل العراقيين الذين يمتلكون جواز فئة (M) و (N) التي انتهى العمل بها منذ نهاية العام 2006، إضافة إلى حاملي جواز فئة (S) من الحاصلين على تأشيرة لدول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية.
وفي عام 2004 أصدرت الحكومة العراقية الانتقالية طبعة جديدة من الجواز بالحرف(S) الذي كانت بريطانيا ترفض وضع التأشيرة عليه، وتمنحها للعراقيين الذين يحملون هذا النوع في ورقة خاصة خارج الجواز قبل أن تقرر منع العمل بها نهائيا مع عدد من دول الاتحاد الأوربي منذ نهاية العام الماضي. في حين توقفت الولايات المتحدة عن إصدار التأشيرة الأمريكية في جوازات السفر العراقية من النوع (S) ابتداءً من 8 كانون الثاني يناير الماضي.
وفي حزيران يونيو 2006 صدرت الطبعة الأحدث من الجوازات، وهي طبعة ذات مواصفات فنية عالية وبصلاحية ثماني سنوات، وتحتوي على ميزات وملامح أمنية ذات فعالية ويصعب تزويرها مثل بصمة القزحية للعين، ويرمز لها بالحرف (G) وتسمى شعبيا بالجواز الإلكتروني. وهناك نوع خامس من الجوازات من فئة (D) وهو خاص بالدبلوماسيين العراقيين ويمنح بعد موافقة وزير الخارجية.
وعن دور السفارة العراقية في تقليل معاناة العراقيين بهذا الشأن، بين السفير العراقي في الأردن أن السفارة "تعمل بثلاث دفعات عمل يوميا لتأمين تسلم العراقيين أكبر عدد من المعاملات، خصوصا معاملات الأساتذة والطلبة غير القادرين على الحضور في السفارة صباحا. مشيرا إلى إن عدد المعاملات المتسلمة يوميا تتجاوز المئة، يتم إرسالها إلى العراق بصورة دورية."
وأعرب السفير عن أمله بأن تتمكن الحكومة العراقية من تجهيز السفارة بالمكائن والأجهزة الخاصة بإصدار الجوازات وحسب المواصفات المعمول بها عالميا خلال الشهرين المقبلين، مبينا أن "المسألة ليست مجرد مكائن ومعدات، بل هو خط واحد متصل بصورة منظمة بوزارة الداخلية وبدائرة السفر والجنسية العراقيتين، وبتعاقد مع الشركة نفسها التي صممت الجواز العراقي الجديد."
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أبلغ وزارة الداخلية العراقية في شهر كانون الثاني يناير الماضي بالإسراع في إصدار جوازات سفر من نوع (G) للمواطنين العراقيين ونصب منظومات إلكترونية في السفارات والقنصليات العراقية للعمل على إصدار جوازات للعراقيين في الدول العربية والأجنبية كافة.
https://telegram.me/buratha
