قال تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمّداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباَ عظيماً)
صدق الله العليّ العظيم .
مرة اخرى وفي مساء هذا اليوم السبت استهدفت القوى الارهابية التكفيرية جموع الزائرين من اتباع اهل البيت عليهم السلام في كربلاء المقدسة وسقط جراء ذلك مئات الضحايا بين شهيد وجريح حيث تمزقت الاشلاء وتطايرت الايدي والروؤس للزائرين الابرياء الذين ذنب لهم سوى هويتهم وانتمائهم .
وليست هذه هي المرة الاولى التي تتعرض فيها مدينة كربلاء الى اعتداء آثم وتفجير ارهابي جبان بل تكررذلك اكثر من مرة . إن الإرهابيين ومن يوفّر لهم الغطاء السياسي والإعلامي إنما يريدونه من خلال عملياتهم الإرهابية هذه هو تقويض العملية السياسية وجر العراق الـــى حرب أهلية ونسف كل المنجزات والمكتسبات التي تحققت في الفترة الماضية .
إن من يتحمّل مسؤولية هذا التصعيد الخطير والعمليات الإجرامية التي ترتكب بحـــــق أبناء العراق هي الجهات والرموز المعروفة بماضيها السيء ودعمها للإرهاب بتصعيد الموقف وإراقة المزيد مـــــــن الدماء ، لذا فإن الحكومة العراقية المنتخبة مطالبة بتطبيق قانون مكافحة الإرهاب بحق هؤولاء وتقديمهم للعدالة. كما يجب عليها أن تضرب بيد مــــن حديد فوق رؤوس الإرهابيين ومطاردة فلولهم مـــــــــن أجل حماية أرواح أبناء الشعب العراقي .
وعلى كلّ القوى السياسيّة والدول والقنوات الإعلامية التي تساند الإرهاب أو التي ترى أن الإرهاب مقاومة كما يصرّح البعض مستغلاً الوضع الجديد في العراق أن تراجع نفسها وتراجع التأريخ لأن النتيجة الحتمية والقطعية هي لصالح الشعوب مهما تفرعن الطغاة وتعدّدت أساليبهم..وفي الختام نتقدم بالتعازي الحارة الى ذوي الشهداء وندعو الله تعالى ان يلهمهم الصبر . وان يشافي المصابين بهذا الحادث الاليم . ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .
المجلس الأعلى للثورة الأسلامية في العراق / مكتب فنلندا . 28/4/2007
https://telegram.me/buratha