محمد العزاوي
في الوقت الذي دخل اعتصام اهالي محافظة ديالى بين الروضتين المقدستين في كربلاء يومه الرابع, وفي الوقت الذي اعلن الالاف من ابناء العراق الوافدين لزيارة الحسين واخيه العباس عليهما السلام , التضامن معهم ومطالبة الحكومة بايجاد حل جذري لانهاء مظلوميتهم ,يواصل الارهابيون التكفيريون المستوطنون بين ظهرانيها الاجهاز على من تبقى منهم وعلى مشهد ومسمع من القوات الامريكية .
فقد تفقد السيد احمد الصافي وكيل المرجع الديني الاعلى اية الله السيد علي السيستاني والشيخ عبد المهدي الكربلائي امام جمعة كربلاء والامين العام لادارة الروضتين المطهرتين مساء امس الجمعة معسكر الاعتصام الذي ينظمه اكثر من 1500 معتصما يمثلون شرائح المجتمع المتنوعة من اهالي محافظة ديالى في ساحة بين الحرمين بمدينة كربلاء المقدسة احتجاجا على بطأ الاجراءات الحكومة العراقية وقواها الامنية وقوات متعددة الجنسية في معالجة الاوضاع المتردية في مدنهم وتقاعس الوزارات المعنية في رعاية اكثر من 10 الالاف من الاسر النازحة الى المهاجر الداخلية في مدينة الصدر ببغداد وكربلاء والنجف والكوت .
كما تفقد المعسكر وفد وزاري برلماني تألف من الدكتور حسين الشهر ستاني وزير النفط والدكتور محمود الراضي وزير العمل والشؤون الاجتماعية والدكتورة عامرة البلداوي عضو مجلس النواب العراقي , والذين استمعوا الى شرح مسهب لمعاناتهم اليومية مع الخلايا الارهابية لتنظيمات القاعدة التي اعلنت دولة العراق الاسلامية في مدن محافظة ديالى . ثم عقد اجتماع تحاوري بين الوفد واعضاء لجنة التفاوض ,حضره ايضا النائب طه درع السعدي ممثل محافظة ديالى في مجلس النواب الذي طالب الوفد بنقل مشاهداتهم الى دولة رئيس الوزاء وضرورة توظيف هذا الاعتصام للضغط على قوات متعددة الجنسية للتعامل مع ملف الارهاب بذات الصيغة التي تم اعتمادهما في مدن محافظة الرمادي . وقدمت اللجنة المفاوضة للوفد الوزاري احصائيات عن حجم الخسائر والاصضرار التي الحقت بابناء المحافظة ,مؤكدة بان اكثر من 11200 مواطنا من ابناء المحافظة طوتهم الارض في اعمال فيما تم تهجير اكثر من 12 الف اسرة منها اما الى مدن المحافظة الاخرى او الى بغداد وكربلاء والنجف والكوت في اعمال عنف دمومية انتقامية بسبب الدور المشرف والمميز لابناء المحافظة في الاستفتاء بنعم للدستور والذي رجح كفة قبول الدستور وتمريره بنجاح ,واضافت اللجنة ان 66 مزارا ومرقدا دينا وحسينية تم تدميرها وتفجيرها ,فيما خلفت الاعمال الارهابية اكثر من 8500ارملة واضعاف هذا العدد من الايتام وحرق والاستيلاء على اكثر من 800 بستانا مثمرا والاف من الدور والعقارات ومساحات كبيرة من الاراضي الزراعية فضلا عن ممتلكات اخرى بوصفها غنائم صفوية ,وعلى مسمع ومشهد من القوات الامريكية التي لم تحرك ساكنا لايقاف النزيف الدموي اليومي المتصاعد في مدن ديالى ".
وكان اعضاء مجلس النواب طه درع السعدي وهادي عبدالله باشي وعامر ثامر علي قد عايشوا المعتصمين نهار يوم امس للوقوف ميدانيا على معاناتهم اليومية سواء المرابطين منهم او المهجرين . وقال النائب عامر ثامر "ان الذي يجري في مدن محافظة ديالى امر مخجل جدا, وساصرخ بكل قوة في مجلس النواب وان لم يجدوا حلا لمظلومية ابناء المحافظة سنعتصم في المجلس تضامنا معكم وهذا عهد مني لكم
https://telegram.me/buratha