الأخبار

أهالي ديالى يعتصمون في كربلاء احتجاجا على تردي الاوضاع

1710 13:48:00 2007-04-28

هدد اكثر من 1500 فرد من اهالي محافظة ديالى الذين نظموا اعتصاما مفتوحا منذ يوم الاربعاء الماضي في ساحة بين الحرمين الشريفين بمدينة كربلاء المقدسة، بالاضراب عن الطعام اعتبارا من صباح هذا اليوم السبت.

وقال علي الحجية عضو اللجنة المشرفة على اعتصام المئات من ابناء محافظة ديالى: ان هولاء الـ1500 هم ممثلون عن اكثر من مليون ونصف المليون نسمة من اهالي مدن محافظة ديالى المختلفة، مؤكدا ان ظروف انتقال الاهالي من مدن المحافظة او من المهاجر الداخلية الاخرى اوجبت علينا حصر الاعداد واتباع الاعتصام المفتوح وتجديدهم في وجبات متتالية لفسح المجال أمام ابناء ديالى للمشاركة في الاعتصام".

واضاف: "ان بطء الاجراءات الحكومية في ايجاد حل سريع وجذري لمشكلة الإرهاب المتفشي في مدن المحافظة جعلنا ان نستخدم حقنا الدستوري في التعبير عن احتجاجنا على الاوضاع الماسأوية اليومية التي يعاني ابناء المحافظة منها، سواء المهجرين منهم أو المرابطين على خطوط النار والمواجهة مع التكفيرين وازلام البعث البائد".

واضاف "ان لجنة صياغة مطاليب المعتصمين درست المطاليب التحريرية واخضعتها للتحليل وجرى توحيدها في النقاط الآتية:

1- تنفيذ حملة عسكرية كبيرة ونوعية وسريعة برؤية عراقية لأن القوات المتعددة الجنسيات المتواجدة في مدن المحافظة مضللة ومشوهة تماما، والمطالبة بتشكيل قوة امنية من ابناء المحافظة لتعزيز هذه الحملة، والأفراج الفوري عن الضباط المخلصين المعتقلين لدى القوات المتعددة الجنسيات.

2- تشكيل نقاط حراسة وحماية ميدانية للمناطق التي تتعرض للهجمات الإرهابية، واضفاء الصفة الشرعية على القائمين بها على غرار تجربة محافظة الأنبار.

3- احالة المتهمين بالجرائم الإرهابية الى محكمة الجنايات المركزية في بغداد، وضرورة تواجد قضاة التحقيق في مقرات الوحدات العسكرية للسرعة في حسم القضايا والتهم المنسوبة للمعتقلين.

4- اقالة محافظ ديالى ونائبه ومعاونيه وتطهير الأجهزة الأدارية والأمنية من المفسدين وتقديمهم للمحكمة بتهمة التقاعس في اداء المهام المناطة بهم.

5- تعويض سخي للمتضررين وضحايا الإرهاب بما يتلاءم وحجم الأضرار التي لحقت بهم.

6- مطالبة وزارتي التربية والتعليم العالي بوضع آلية خاصة لتلاميذ وطلبة واساتذة محافظة ديالى من المهجرين وعدم مطالبتهم بالوثائق والبطاقات المدرسية في الوضع الحالي ومطالبتهم بها حين يكون ذلك ممكنا، وفتح مراكز امتحانية في محيط سكن المتواجدين في المحافظة.

7- حماية الأقليات ولا سيما التركمان في مناطق تواجدهم وشمول العرب المرحلين من خانقين وتوابعها بالمادة 140 من الدستور.

8- مطالبة الوزارات المعنية بإحكام سيطرتها الكاملة على مصادر المياه والطاقة وتأمين وصول الإمدادات الغذائية والوقود والرواتب للمتواجدين في مدنهم، وتسهيل الإجراءات ذاتها للنازحين والمهجرين، وايقاف كافة الاجراءات القانونية بحق منتسبي دوائر الدولة في المحافظة من غياب وما يترتب عليه وصرف رواتبهم السابقة.

9- تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة تنفيذ وتحقيق ما اتفق عليه بين اللجنة المفاوضة والمعتصمين.

10- تشكيل لجنة استشارية من المعتصمين للعمل مع مكتب دولة رئيس الوزراء، وتنسيق الاعمال بين لجنة ممثلة عن المعتصمين ومكتب الأسناد الذي شكلته الامانة العامة لرئاسة الوزراء في شباط الماضي.

ومن جانبه قال علي الهاشمي الناطق الاعلامي باسم المعتصمين: ان "اهالي ديالى اصابهم اليأس من بطأ الاجراءات الحكومية وتقاعسها في معالجة سريعة لمعاناتهم اليومية في المخيمات وخرائب الابنية الحكومية او في المهاجر الداخلية في بغداد وكربلاء والنجف والكوت وبقية المدن العراقية فضلا عن دول الجوار، لذلك لجأنا الى اسلوب الاعتصام وهي احدى الوسائل الديمقراطية للتعبير عن امتعاضنا واحتجاجنا على الحكومة المركزية وادارة ومجلس محافظة ديالى وقوى الامن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات التي لم تحرك ساكنا في سبيل ايقاف نزيف الدم اليومي والاغتيالات الطائفية والتهجير القسري، وتساقط الخنادق الواحدة تلو الاخرى والتي تجسدت اخيرا في الاعلان عن دولة العراق الاسلامية في مخيلة اتباع جمهورية الخوف التي اسسها المقبور صدام حسين".

وأضاف: "لقد تم اختيار مدينة كربلاء المقدسة لعدة اسباب اولها استتباب الامن فيها ووجود اكثر من 800 اسرة مرحلة من ابناء محافظة ديالى في اطرافها.

وعن اهداف الاعتصام قال الهاشمي: " يسعى المعتصمون اولا الى تذكير الحكومة المركزية ان نسبة الـ54% من (نعم) شيعة وكورد ديالى للدستور هي التي انجحت الاستفتاء على الدستور والتي مهدت للانتخابات الثانية وولادة مجلس النواب والحكومة، وان هذا الامر يلقي بمسؤوليات اضافية والتزام على الحكومة تجاه اهالي ديالى الذين تحولوا في ظل حكومة الوحدة الوطنية الى نازحين في بلادهم".

واضاف: اما الاهداف العامة الاخرى التي نسعى الى تحقيقها في اعتصامنا هذا فهي القضاء على الارهاب المتثمل بتنظيمات القاعدة وبقايا النظام الصدامي البائد وتوفير الظروف الامنية الملائمة التي من شأنها تمهيد الارضية لعودة اكثر من 10 الاف اسرة مهجرة قسرا من ديارها وممتلكاتها، والاسراع والجدية في اصدار قرار يعوض المتضررين وضحايا الإرهاب والمهجرين عن شهداءهم ومصابيهم وممتلكاتهم التي فقدوها خلال الفترة الماضية تتناسب مع حجم هذه الاضرار، وتحسن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مدن المحافظة ودعوة الوزارات المعنية بهذا الخصوص الى تأكيد حضورها وتفعيل اجراءاتها، والقضاء على الفساد الاداري المتفشي في الاجهزة الادارية والامنية في المحافظة وتقديم الضالعين فيها للمساءلة القانونية اسوة بالإرهابيين.

وعلى صعيد متصل تفقد وفد وزاري برلماني متألف من الدكتور حسين الشهر ستاني وزير النفط والدكتور محمود الراضي وزير العمل والشؤون الاجتماعية والدكتورة عامرة البلداوي عضو مجلس النواب العراقي مساء امس الجمعة معسكر الاعتصام واستمعوا الى شرح مسهب لمعاناتهم اليومية مع الخلايا الإرهابية لتنظيمات القاعدة التي اعلنت دولة العراق الاسلامية في مدن محافظة ديالى.

ثم عقد اجتماع تحاوري بين الوفد واعضاء لجنة التفاوض، حضره النائب طه درع السعدي ممثل محافظة ديالى في مجلس النواب الذي طالب الوفد بنقل مشاهداتهم الى دولة رئيس الوزاء وضرورة توظيف هذا الاعتصام للضغط على القوات المتعددة الجنسيات للتعامل مع ملف الإرهاب بذات الصيغة التي تم اعتمادهما في مدن محافظة الرمادي.

وقدمت اللجنة المفاوضة للوفد الوزاري احصائيات عن حجم الخسائر والاضرار التي الحقت بابناء المحافظة، مؤكدة بان اكثر من 11200 مواطن من ابناء المحافظة طوتهم الارض في اعمال عنف دموية انتقامية بسبب الدور المشرف والمميز لابناء المحافظة في الاستفتاء بنعم للدستور والذي رجح كفة قبول الدستور وتمريره بنجاح، واضافت اللجنة ان 66 مزاراً ومرقداً دينياً وحسينية تم تدميرها وتفجيرها، فيما خلفت الاعمال الإرهابية اكثر من 8500 ارملة وأضعاف هذا العدد من الايتام وحرق والاستيلاء على اكثر من 800 بستان مثمر والآلاف من الدور والعقارات ومساحات كبيرة من الاراضي الزراعية، فضلا عن ممتلكات اخرى بوصفها غنائم صفوية.

وكان اعضاء مجلس النواب طه درع السعدي وهادي عبدالله باشي وعامر ثامر علي قد عايشوا المعتصمين نهار يوم امس للوقوف ميدانيا على معاناتهم اليومية سواء المرابطين منهم او المهجرين.

وقال النائب عامر ثامر في تصريح مقتضب لـ PUKmedia: "ان الذي يجري في مدن محافظة ديالى امر مخجل جدا، وسأصرخ بكل قوة في مجلس النواب وان لم يجدوا حلا لمظلومية ابناء المحافظة سنعتصم في المجلس تضامنا معكم وهذا عهد مني لكم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك