النجف الأشرف-طارق الصافي-
دعا سماحة السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف الدول العربية إلى إعادة النظر في تعاملها مع العراق طائفياً والإقلاع عنه، رافضاً أي مزايدة على استقلال العراق كذباً قائلاً: لسنا بحاجة إلى ان يخطط غيرنا لنا ويبكي على استقلالنا مثمناً. في الوقت نفسه تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك لدى استقباله للسيد رئيس الوزراء والتي أعرب فيها عن عدم وجود مشكلة مع الشيعة بل ان هواه هوى شيعي ومثنياً أيضاً على موقف الشيخ الطنطاوي شيخ الأزهر المتفق مع هذا السياق. جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة العبادية السياسية والتي تحدث في الجانب السياسي منها عن أربعة ملفات منجزة للعراق منذ سقوط النظام وهي:الملف الأول: شكل النظام، فقد أقام العراق نظاماً حرّاً تعددياً دستورياً.الملف الثاني:الدستور، وهو من الخطوات الكبرى الأساسية التي أنجزها العراق وامتلك بها الشرعية القانونية فأصبح مرجع القرار هو الشعب.الملف الثالث: توزيع السلطات وانتخابها، وهي السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ولكل منها استحقاقها وموقعها القانوني.الملف الرابع: ملف الإنتماء القومي والجغرافي للعراق، فهو دولة واحدة تتميز بثلاث ميزات
1-وحدة التراب العراقي 2-هو دولة مؤسسة للجامعة العربية وعضو فيها 3-ينتمي للهوية الإسلامية.أما الملفات المفتوحة فهي:أولاً: ملف السيادة والاستقلال، فالعراق دولة ذات سيادة لا تقبل باحتلال او انتداب لذلك فلا مجال لبقاء المحتل أو أي قوات أجنبية في البلاد. مبيناً ان الذين يتحدثون عن استقلاله متباكين هم غير مخلصين لأن مشكلتهم ان العراق أصبح يشهد نظاماً سياسياً جديداً صعد فيه الشيعة إلى الحكم. معتبرا سماحته الخطوات التي قطعها العراقيون نحو الاستقلال خطوات كبيرة.ثانياً: الملف الأمني:، والذي مازال ملفاً ساخناً ومفتوحاً مسجلاً ثلاث نقاط:1-ان الملف الأمني وضع على مسارات صحيحة فلا وجود لاقتتال طائفي او قومي أو أهلي بل هو إرهاب في مقابل الإرادة العراقية.2-هناك(14)محافظة آمنة في العراق.3-نجاح العراقيين إلى حد كبير في حل الميليشيات وبسط سيادة القانون قائلاً: يجب ان يكون عام2007هو عام الحسم لملف الإرهاب.
وعلى صعيد ذي صلة، ضم سماحته صوته لصوت أهالي محافظة ديالى الذين يشكون من الحضور الواسع للإرهابيين والخروقات للأجهزة الأمنية في محافظتهم وكذلك لعوائلهم النازحة لمحافظة كربلاء والتي تعاني من عدم حصولها حتى على حصتها التموينية. محملاً وزارة الهجرة والمهجرين المسؤولية في ذلك.ثالثاً: الملف الدبلوماسي، موضحاً ان المشكلة عندنا هي العلاقات العربية العراقية لكن عام2007هو عام التحرك للدبلوماسية العراقية بشكل جيد.رابعاً: الملف السياسي، مرحباً سماحته بحركة السيد رئيس الجمهورية في الدعوة لتحالف كردي سني شيعي.خامساً: الملف الخدماتي، مبيناً ان هناك تردياً كبيراً فيها تتحمله ثلاث جهات مسؤولة:1-الدولة 2-المحافظات وإداراتها المدنية حيث دعا إلى جعل محافظة النجف الأشرف أنموذجا للإقتداء بها وتجنب المعارك الداخلية والإخلاص في مختلف المجالات حتى الرياضية منها 3- الشعب، فهو مسؤول عن حماية الدولة ومؤسساتها كما هو مسؤول عن حماية نفسه.
وكان سماحته قد تحدث في خطبته الأولى عن المحرمات التي تنهى عنها التقوى ومنها الربا وهو من الذنوب الكبيرة. حيث بين ان هناك مجالان له، الأول:هو المعاملات الربوية. الثاني: مجالات القرض حيث أوضح ان الإسلام اقتصادياً يؤمن باستثمار المال تجاريا وصناعيا ولا يقبل بتجميد الأموال ويدعو إلى 1-استثمار المال 2-القرض الحسن 3-الصدقة.
https://telegram.me/buratha