الأخبار

سماحة اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله الوارف يلقي اللائمة على الاعلام في عدم نقل الحقائق ويصفه بانه اعلام للتهريج والاثارة

2241 18:46:00 2007-04-26

دعا سماحة السيد الحكيم (مد ظله) إلى الاهتمام الجدي بالجانب العلمي والتأكيد على الحاجة إلى المعرفة وتنمية قابلية الطلبة في تلقي العلوم ومعالجة ظاهرة الضعف في النحو العربي والخط. وأضاف سماحته خلال استقباله لرئيس جامعة ذي قار والوفد المرافق له بمكتبه في النجف الأشرف يوم الأربعاء 29 ربيع أول 1428هـ، بأن العراق هو مصدر الخير والعطاء وبلد العلوم ومنبع العلماء والمفكرين، داعياً سماحته إلى استنفار الجهود وإحداث طفرة نوعية في استثمار خيرات البلاد وإنشاء مشاريع تنموية في المجالات الزراعية والصناعية لسد النقص الحاصل في السوق العراقية وعدم الاعتماد على الاستيراد الذي يستنزف أموال البلاد. وأكد سماحته على ضرورة التفكير الجدي والتعامل مع الواقع والابتعاد عن التصورات والخيالات، منبهاً سماحته بأن أساس مشكلة البلاد الحالية تتمثل بعدم الاستقرار وسوء الإدارة وتفضيل المصالح الضيقة على مصالح البلاد.

وبيّن سماحته بأن العمل من أجل تقديم الخدمات الضرورية ينبغي بأن يكون عن قناعة تامة، موضحاً سماحته بأن قناعة المؤمنين الراسخة بقضية أهل البيت عليهم السلام هي التي دفعت بهم للتفنن في تقديم الخدمات العالية للزائرين دون الاعتماد على جهود الحكومة، داعياً سماحته إلى الاهتمام بالجهود الفردية ذات القناعة العالية في مجال تقديم الخدمات للشعب. وفي جانب آخر، ألقى سماحته اللائمة على الإعلام في عدم نقل الحقائق، واصفاً سماحته الإعلام الحالي بإعلام التهريج والإثارة خلافاً للأصل الذي يدعو إلى الحقيقة وبيانها للجمهور.

واستطرد سماحته بأن الإعلام يتعمد نقل توجيهات المرجعية الدينية وطروحاتها وما تؤمن به وتريده، بل سوق الأمور بما تخدم توجهاته المغرضة في الشوشرة والتهريج وإثارة الأمور. وأوضح سماحته مؤكداً بان المرجعية الدينية ممثلة بالمراجع العظام على درجة عالية من التفاهم والتنسيق من أجل مصلحة البلاد والعباد.

وفي رد لسماحته حول مداخلة من أحد الحضور حول الشعائر الحسينية ودور الإعلام المغرض في عرض تلك الشعائر، أجاب سماحته: (إن فلسفة الشعائر الحسينية والمواسم الدينية تتمثل في أحد جوانبها، إننا نمرّ أحياناً بأزمة تواصل بين المؤمنين على مر القرون التي مرّ بها المؤمنون من المحاربة والحرمان والتهميش مصادرة الرأي، وفي واحدة من فوائد تلك المزارات والشعائر الحسينية أنها قد أوجدت حالة من الاجتماع بين المؤمنين والتوحد تحت لواء واحد ومن أجل هدف مشترك نبيل متمثل بإحياء مبادئ ومفاهيم أئمة الهدى عليهم السلام).واستطرد سماحته، (فشرائح المجتمع المتكونة من العلماء والمثقفين والتجار قد تعرضوا للقتل والإقامة الجبرية وتكميم أفواه المثقفين وتصفيتهم جسدياً ومصادرة أموال ذوي الأموال والتجار، لكن عوام الناس المؤمنين وهم الكثرة الكاثرة والعمد القوي، قد عجزت الأنظمة المتعاقبة على احتواء توجهاتهم رغم القمع المرير نتيجة قناعتهم بقضيتهم وإصرارهم عليها).

وتابع سماحته حديثه بالتأكيد على ضرورة إبداء قوة الشخصية للمؤمنين وعدم الاستكانة لتهريج الإعلام المغرض، موضحاً سماحته بأن الكثير من الظواهر والعادات التي تمارس في المجتمعات الأخرى لا تمت بصلة إلى الثقافة والحضارة بأي صلة ولم يتمم تناولها من قبل نفس الإعلام بالتهريج. وخلص سماحته إلى القول: (إن شعائرنا ومواسمنا مرتبطة إلى عقيدة ذات مبادئ ومفاهيم رصينة قد جرى عليها التأكيد من قبل الأئمة الطاهرين). وبيّن سماحته بأن واحدة من أسباب تهريج الإعلام المغرض هو أن المجتمعات الأخرى تفتقر إلى القوة في تجميع المسيرات المليونية الهادفة، وبالتالي فهي مفتقرة إلى العقيدة التي نملكها.

ونبه سماحته إلى أن التهريجات الإعلامية في هذا المجال ليس سببه عدم صحة هذه الشعائر وإنما خشية الأطراف الأخرى من نفوذ التشيع وانتشاره ومقبوليته لدى الشعوب. واختتم سماحته بحثّ المثقفين المؤمنين على إبراز الجانب العلمي الذي تناولته سيرة الأئمة الطاهرين عليهم السلام في شرح مكونات الكون، والأمور المتعلقة بحياة الإنسان ودواخله الفسيولوجية فضلاً عن حقوقه وواجباته، والتي أكدت العلوم الحديثة علوّ درجتها وحقيقتها وواقعيتها، منبهاً سماحته بان جهود المثقفين والعلماء وعوام المؤمنين مجتمعة تعمل على خلق حالة من وضوح للحقيقة التي هي من صلب اهتمامنا في خدمة الإنسانية، مؤكداً سماحته بأن ثقافتنا موضع فخر واعتزاز وأن الشعائر الحسينية تحتل نفس الموقع عندما لا تنطوي على ضرر، داعياً سماحته الجميع إلى عدم التفكير بما يتناقله المهرجون والإبقاء على التفكير بما هو واقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد السعدي
2007-04-27
بسم الله الرحمن الرحيم ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. صدق الله العلي العطيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك