طنطاوي للمالكي : إنك على عدل وستنتصر
حققت زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى مصر نتائج وصفها اعضاء في الوفد المرافق له بانها ناجحة جدا. ويتوجه المالكي اليوم الى الكويت في نطاق جولته العربية التي قالت وسائل اعلام انها قد تشمل الامارات العربية وسلطنة عمان.وواصل رئيس الوزراء واعضاء الوفد لقاءات مكثفة مع مسؤولين في الجامعة العربية ومجلس الشعب فيما تم عقد اجتماعات ثنائية لبحث قضايا في الامن والتجارة والاستثمار. وفي زيارته الى الازهر الشريف وجه الشيخ محمد طنطاوي كلامه الى المالكي بالقول: انك على عدل وستنتصر، ونحن معكم قلبا وقالبا ونحن نبارك لكم المصالحة الوطنية. واكد الشيخ طنطاوي ان من كفر مسلما فهو كافر، واعلن امام رئيس الوزراء واعضاء الوفد براءته من الارهابيين والتكفيريين.وقال: ان الاعمال الارهابية التي تطال المدنيين لا تمت الى الاسلام بصلة. ونشأ مع الشيخ الطنطاوي حوار معمق تحدث فيه الشيخ همام حمودي والدكتور رافع العيساوي. ومن ابرز النتائج التي حققتها الزيارة اعادة فتح مكتب الجامعة العربية في بغداد وتسمية السيد عبد السلام احمد ممثلا لها في العراق فيما قررت الحكومة المصرية رفع تمثيلها الدبلوماسي الى درجة سفير. وعلى المستوى السياسي العام تعهد الرئيس المصري والمسؤولون الذين التقوا المالكي بالتحرك على الدول العربية ودفعها لمساعدة العراق ودعم حكومة الوحدة الوطنية والاسهام في مكافحة الارهاب. ويشعر المراقبون هنا في القاهرة بان مصر تحاول قيادة دور عربي واسع للتعاون مع العراق وهو ما لمسوه بارتياح الرئيس حسني مبارك وتأكيداته بالتعاون مع العراق، فضلا عن المسؤولين الكبار الاخرين الذين أولوا زيارة المالكي اهتماما بالغا. هذا وتم الاتفاق على خطة لقيام مصر باعمار قطاع الكهرباء اعتمادا على خبرتها الواسعة والمتراكمة في هذا الميدان. وكانت مصر تولت اعادة اعمار الكهرباء في لبنان عقب حربها الأهلية حيث حققت نجاحا فائقا في ذلك. ويقول خبراء شاركوا في المباحثات: ان امكانية مصر في تأمين الطاقة الكهربائية فائقة جدا، فضلا عن انه قطاع يمثل سوقا لاستثمارات صناعية تشجع رؤوس الاموال المصرية على ولوجه. وفي الجانب الامني ابرم وزير الداخلية جواد البولاني مع مثيله المصري ورقة عمل لمكافحة الارهاب والجريمة. وفضلاً عن ذلك فان الطرفين توصلا الى الكثير من التفاهمات والاتفاقات التي من شأنها ان تدفع العلاقة بين البلدين الى مزيد من القوة والتطور وحفلت الصحافة المصرية، فضلا عن الساسة والمراقبين امس بمتابعة انباء الزيارة التي وصفت بانها مفتتح ناجح وقوي لاعادة البلاد العربية الى داعم للعراق بشكل عملي. ومن المفروض ان تتبلور نتائج الزيارة الى اوراق عمل لتقديمها في مؤتمري شرم الشيخ مطلع ايار وهما العهد الدولي، والمؤتمر الدولي لدعم العراق. وقال سياسيون ومحللون التقتهم”الصباح“ هنا في القاهرة: ان السيد المالكي استطاع ان يجلب الاهتمام العربي لصالح اهدافه بقوة مشيرين الى انه نجح بتهيئة الرأي العام العربي ايضا لمنفعة مشروعه الديمقراطي في العراق. والتقى المالكي امس رجال الاعمال المصريين الذين اعربوا عن رغبتهم في المساهمة بحملة اعمار العراق.
https://telegram.me/buratha