وقد استعرض اعضاء الوفد خلال اللقاء المصاعب التي تعاني منها شريحة المعلمين في وسط وجنوب العراق والتي لاتتناسب مع المهام والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق ابناء هذه الشريحة مشيرين الى املهم في ان يتم التعامل معهم اسوة بالمعلمين في اقليم كردستان الذين يتمتعون بحقوقهم في ظل الفدرالية ، الى جانب رغبتهم في ايصال صوت المعلم الى البرلمان العراقي من خلال استضافته لنقابة المعلمين واهمية ان يسلط الاعلام الضوء على فعاليات النقابة ، كما اكد اعضاء الوفد على حرصهم على الاستماع الى نصائح وتوجيهات سماحة السيد الحكيم والنهل من معيته الوطني الشريف .
ومن جانبه فقد رحب سماحة السيد الحكيم بالوفد الضيف متمنيا لهم التوفق والسداد في عملهم ، مؤكدا على اهمية شريحة المعلمين لانها تتعامل مع اهم ما تملكه الشعوب وهو النشء الجديد لتربيته ورفع مستواه العلمي والمعرفي الامر الذي يعني بدوره ضرورة الاهتمام بشريحة المعلمين من اجل تمكينها من التعبير عن ما يعتقد به ابنائها بالاضافة الى ان العراق الجديد بحاجة ماسة لهم في ترسيخ المعادلة الجديدة التي يراد للعراق ان يحكم وفقها وبالتالي استثمار الحرية من اجل ارساء ثقافة القبول بالراي الاخر حتى وان كان مخالفا ومجابهة المفاهيم التي زرعها النظام الصدامي البائد والتي تركت وراءها مخلفات كثيرة ادت الى الكوارث ، وبالتالي على المعلم ان يبث الثقافة الجديدة في محيطنا وزرع القيم الدينية والعربية التي تتلائم مع شعوبنا وان يساهم في نبذ الثقافة التي تبناها النظام البائد الذي كان يتدخل في جميع الخصوصيات ما ادى الى ان تخلف اثارا خطيرة انعكست على الواقع الذي يعيشه العراق في هذه المرحلة نتيجة عدم قبول اتباعه بالراي الاخر حتى ينتهي ذلك بالتفجير ، وفي الختام اشار سماحته الى مشروعية طموحات نقابة المعلمين مبديا دعمه ومساندته لابناء هذه الشريحة .
https://telegram.me/buratha