أعرب السفير الأمريكي الجديد في بغداد رايان كروكر اليوم الإثنين عن أمله في مشاركة إيران وسورية في مؤتمر شرم الشيخ المقبل بشأن العراق ،وقال إن الشهور المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للحكومة العراقية في تحقيق تقدم على الصعيد الأمني وتحقيق المصالحة الوطنية .
وقال كروكر في المؤتمر الصحفي الأول الذي يعقده منذ وصوله إلى بغداد الشهر الماضي العراق "وجود مجموعة الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن ومجموعة الثمانية في مؤتمر شرم الشيخ إلى جانب دول الجوار العراقي... هو شيء مهم وبناء لدعم الجهود المبذولة من أجل العراق."وإستطرد قائلا "وجود مبادرة إقليمية بدوننا أعتقد لن يؤدي إلى شيء."ويعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية ،الواقعة على ساحل البحر الأحمر جنوبي البلاد ، مؤتمرين لدعم العراق أوائل آيار مايو المقبل... بمشاركة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في الشأن العراقي . وأضاف السفير الأمريكي "فيما يتعلق بالجيران... يجب أن نرى من سيحضر إلى شرم الشيخ ،ومن ضمنهم سوريا وإيران." وأردف قائلا " نحن نرى هذه كفرصة لدول الجوار للاجتماع معنا لوضع دعم إيجابي للحكومة العراقية ،ونأمل من كل من إيران وسوريا أن تشاركا في شرم الشيخ... وهو المؤتمر سيقدم فرصا حقيقية للتعاون بشان العراق ،لكن من البديهي أن يتخذوا القرارات بأنفسهم."
وشدد كروكر على أهمية المصالحة الوطنية من أجل دعم الأمن في العراق ،وقال " أعتقد أن خطة (فرض القانون) يمكن أن تشتري بعض الوقت... لكن في النهاية يجب أن يكون هناك تقدما بين القادة العراقيين على مستوى المصالحة." وزاد "لذا أعتقد أن الشهور القادمة ستكون حاسمة" بالنسبة للأوضاع في العراق .وأشار كروكر إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس النواب العراقي في "إقرار بعض المبادرات" وتابع "بشكل عام هناك تنسيق مع الحكومة العراقية لوقف الهجمات ,وهناك جهود لاقامة عوازل أو فواصل مصممة بدرجة كبيرة لمنع عمليات التفجير التي شهدناها مؤخرا."
وأشار السفير الأمريكي الجديد إلى إنخفاض في مستوى العنف الطائفي مقابل ارتفاع في استخدام السيارات المفخخة مؤخرا ،وقال "لا استطيع أن أقدم صورة كاملة عن مصدر العنف ،لكننا نؤمن بأن أغلب ،إن لم يكن كل ،السيارات المفخخة هي للقاعدة." وأضاف "جئت للتو من أفغانستان... وتعاملت مع القاعدة لعدة سنوات هناك."وأبدى كروكر إعجابه بـ "قدرة العراقيين وعدم إنجرارهم إلى الحرب الطائفية التي تريد القاعدة إشعالها" ،لكنه حذر من خطورة العنف الطائفي على العراق... معتبرا أنه " أكبر تهديد" للبلاد .
وأعرب السفير الأمريكي عن دهشته "لما تحقق في العراق منذ عام ( 2003) وقت أن زرتها آنذاك ،مقارنة مع ما أراه الآن" ،وقال "عندما غادرت العراق عام ( 2003) لم يكن هناك دستور ولا حكومة ذات سيادة وطنية ولامجلس للنواب... وكل هذا موجود الآن."
https://telegram.me/buratha