التقى وفد علماء السنة في المحافظات الشمالية سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد في مكتب سماحته الخاص ببغداد .
وقد استعرض اعضاء الوفد الواقع المريرالذي يعيشه السنة الشرفاء ، مشيرين الى ان هناك القليل من الذين تسموا بالعلماء ومن الذين تربوا على ثقافة وفكر قناة الجزيرة وغيرها من القنوات المظللة والهدامة والمخالفة للشرع وللاسلام الحنيف من الذين يقومون بأصدار الفتاوى التكفيرية التي تدفع المجاميع الارهابية الى القتل والتفجير واعطائهم صبغة شرعية ، ولكن الحقيقة ظهرت وسقطت الاقنعة .
كما اكد اعضاء الوفد على ان تحركهم هذا جاء للحفاظ على سمعة العلماء ولبيان الحقيقة وحفظ دماء المسلمين ، مشددين على عدم وجود مقاومة في العراق ، وانما هناك مجاميع من البعثيين الصداميين والتكفيريين من الذين ضربت مصالحهم والذين لايقبلون بالمعادلة الجديدة القائمة في العراق .
كما اشاد اعضاء الوفد بالمواقف الكبيرة للمرجعية الدينية وعلى رأسها سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني الذي اكد لهم ان السنة لايمثلون اخوة لنا بل انهم يمثلون انفسنا .
ومن جانبه فقد اكد سماحة السيد الحكيم على ان العلاقة بين الشيعة والسنة هي في الواقع علاقة قديمة وللتزاوج والجوار دور كبير في ترسيخ هذه العلاقة ، ولايوجد عداء بين الطائفتين ولم يكن هناك صدام بينهما منذ القدم ولحد الآن ، ولكن بعض الاطراف من المحسوبين على السنة ، والذين ارتبطوا بالمجاميع الارهابية ، هم الذين يريدون تأجيج الفتنة الطائفية ، كما اشار سماحته الى رسالة المقبور الزرقاوي الى اسامة بن لادن في عام 2003 التي اكد فيها انه لايوجد مجال عمل في العراق الا اذا كان هناك خلاف بين الشيعة والسنة ولابد من العمل على احداث الفتنة بينهم ،وبالتالي شروعهم بارتكاب الجرائم البشعة بحق ابناء الشعب العراقي مبتداين بمجزرة النجف التي راح ضحيتها شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ( رض ) ، ثم توالت الاعمال الارهابية من التفجير وهدم قبور اولياء المسلمين من السنة والشيعة من اجل اشعال الفتنة بينهم . كما اشار سماحته الى ان العلماء السنة آثروا عقد مؤتمرهم في عمان بدلا من بغداد بسبب التهديدات الارهابية ، مؤكدا ان الارهابيين يقومون بأستهداف جميع القوى والشخصيات الخيرة بغض النظر عن انتمائهم الطائفي ، ولابد من الوقوف جميعا بوجههم ، واصلاح ذات البين ، والتصدي للخارجين على القانون لانقاذ الشعب العراقي . كما اشار الى ضرورة ان تتحمل الدول العربية المجاورة مسؤوليتها الكبيرة في الحد من دعم الارهاب اعلاميا وماديا .
وفي نهاية اللقاء بارك سماحته لاعضاء الوفد عملهم الذي يقومون به والذي يدعو الى وحدة الكلمة ولم الشمل مبديا استعداده الدائم لدعمهم في هذا المشروع الديني والوطني .
https://telegram.me/buratha