بسم الله الرحمن الرحيم (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون))
صدق الله العلي العظيم بيان إدانة و استنكارمرة أخرى تقوم المجموعات الإرهابية المارقة عن الدين وعن أبسط القيم الإنسانية من استهداف أبناء شعبنا ألمظلوم من المدنيين العزل, فقد قامت هذه المجموعات بعملية قتل جماعية لأبناء شعبنا وأهلنا حيث قاموا بتفجير سياراتهم وأجسادهم العفنة في منطقة الصدرية ومدينة الصدر الصامدة ومدينة الكرادة حيث أدت هذه العمليات الأرهابية التكفيرية في حصيلة أولية إلى استشهاد أكثر من 180 من أبناء العراق الأبي الصامد أطفالاً ونساءاً وشيوخاً هذا علاوة عن مئات الجرحى الذين سقطوا جراء هذه العمليات الأرهابية القذرة .
ونحن أذ نستنكر وبشدة هذه الأعمال الإجرامية الوحشية بحق الأبرياء العزل من أبناء شعبنا العراقي المظلوم. ندين في الوقت نفسه هذا الصمت العربي و الإسلامي المخزي والمشين حيث لم نشاهد أو نسمع أي حاكم ٍ أو رئيس ٍ عربي أو أي مسئول يدين هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية الجبانة التي تستهدف الأبرياء كما سمعنا وشاهدنا حجم الاستنكارات والأدانات عندما حدثت التفجيرات الإرهابية في كل من المغرب و الجزائر. أن ازدواجية المعايير للدول العربية في التعامل مع الإحداث وبهكذا كيفية ستخلُق حالة من التفريق والتمزيق بين أبناء وشعوب هذه الدول وأن شعار صمت المقابر وعدم الإدانة وعدم وضوح المواقف للحكام العرب وأنظمتهم لهذه العمليات الإجرامية وعلى ما يجري من أحداث دموية يومية في العراق وعدم أدانتهم لما يحدث على هذا الشعب ستكون له نتائج وخيمة عليهم وعلى شعوبهم لأن النار التي تشتعل في هذا البلد سوف يمتد لهيبها ألى كل دول الجوار وسوف لن يكون هناك احد في مأمن منها ، وان ما حدث في المغرب والجزائر قبل أيام ما هو ألا دليلٌ على ذلك ، نحن لا نتمنى أن يحدث ذلك ولكنه سيكون نتيجة واقعية حتمية لهذا السكوت المطبق من قبل الدول والشعوب العربية لإخوانهم في العراق. وكأن الذي يحدث في العراق يحدث على كوكب آخر وليس على بلد عربي شقيق، طالما عرف بمواقفة العربية الشريفة الشجاعة النبيلة تجاه القضايا المصيرية للأمة ، وكأن الشعب العراقي شعب ليس له حق في الحياة كباقي الشعوب، وكأن الشعب العراقي شعب مجهول الهوية ناسين أو متناسين انه شعب تجذرت عروقه في عمق التأريخ الإنساني. وليس هو بشعب الرافدين الذي كان منطلقا ً للتألق و مناراً للعلم ومهداً للحضارة الإنسانية ومنذ القدم. لكننا نقول إلى كل هؤلاء الذين أعمى الحقد قلوبهم قبل ابصارهم بأن شعبنا لا ينسى من يقف الى جانبه في اوقات المحن والشدائد ولا ينسى من يقف ضده ويدعم قتل اطفاله ونساءه وشيوخه . وبأننا شعب عصيُ على الموت و بأننا باقون رغم كل هذه المحن الأليمة. وسنجتاز هذا الامتحان كما اجتزنا غيره من الامتحانات من قِبل الطغاة والمستكبرين كأمثال الطاغية المقبور وحزبه العفلقي الفاشي المجرم.أن جريمة القتل الجماعي التي حدثت اليوم جاءت نتيجة العزلة التي شعر بها الإرهابيون والصداميون بعدما قام وفد من علماء الدين الأفاضل من الأخوة السنة بزيارة النجف الأشر ف ولقاءهم إخوانهم من علماء ومراجع الشيعة تعبيرا عن التلاحم والتآخي بين أبناء الدين الواحد والشعب الواحد, ووقوفهم وقفة رجل واحد بوجه كل من يستهدف العراق أرضاً وشعباً وإنهم سيضربون وبيد ٍ من حديد كُل من يحاول زعزعة امن واستقرار بلدهم وانهم مستعدون وجادون في محاربة آلة القتل الارهابية التي تحصد ارواح المئات من الابرياء يوميا من ابناء شعبنا المظلوم وبكل طوائفه لان الإرهابيين وحواضنهم وكل الذين معهم بعملياتهم الجبانةِ هذه يستهدفون كل أبناء العراق من دون استثناء.إن هذه الاعمال التي يندى لها جبين الانسانية خجلاً والتي تقوم بارتكابها مجموعات القتل المنظم من تكفيريين وسلفيين وبقايا أيتام النظام المقبور في كل المحافظات العراقية الباسلة في الشمال والوسط والجنوب سوف لا تزيد وحدة أبناء الشعب العراقي الواحد وبكل أطيافه وقومياته إلا وحدةً وتماسكاً وعزماً وإصراراً على مواصلة مسيرة الحرية والديمقراطية والتي ابتدأت من يوم سقوط إمام التكفيريين هبل البعث الكافر.رحم الله شهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا انه سميع الدعاء((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين)) صمكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في ألمانيا18-4-2007
https://telegram.me/buratha