أمر رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم الأربعاء بالقبض على آمر الفوج الثاني من الجيش العراقي المسؤول عن أمن منطقة ( الصدرية) وسط بغداد ،وإحالته إلى التحقيق بسبب تكرار التفجيرات في المنطقة الصدرية... وآخرها الإنفجار الذي وقع اليوم وراح ضحيته أكثر من (275) شهيدا وجريحا .
وقال بيان صدر اليوم عن مكتب رئيس الوزراء " يتعرض شعبنا العراقي العزيز إلى هجمة وحشية لا تفرق بين شيخ وطفل وإمرأة ، تستهدف التجمعات المدنية بشكل تعيد إلى الأذهان المذابح الجماعية وجرائم الإبادة التي إرتكبها النظام الدكتاتوري الصدامي بحق المدنيين والعزل."
ونقل البيان عن المالكي قوله "إن الضمير الإنساني والأشقاء والأصدقاء ،وكل صوت شريف في العالم ،مدعوون إلى تحمل مسؤولياتهم في التصدي للمد الإرهابي التكفيري الموجه ضد المدنيين... وإلى كل مايمت إلى الحياة بصلة ،ليس في العراق وحده... بل في جميع دول العالم."
وأضاف "إن السكوت على هذه الجرائم وعدم إدانتها بالقول والفعل يعد جريمة أخرى ترتكب ضد الإنسانية."وطالب المالكي بـ "مواقف واضحة وصريحة لاتقبل التأويل" للتضامن مع الشعب العراقي . وشدد رئيس الوزراء على أن "الجرائم البشعة التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى ، يجب أن لا تثنينا عن أهدافنا في تعزيز الوحدة الوطنية... والتعاون يدا بيد للقضاء على العصابات الإرهابية ،وتخليص أرض العراق الطاهرة من أهدافها الشريرة ومشاريعها المريضة."
وختم المالكي البيان بالقول إنه "بسبب تكرار حصول الفاجعة في منطقة الصدرية ،الذي كشف عن الضعف في الإجراءات المتخذة لحماية المدنيين في هذه المنطقة ،فقد قررنا إلقاء القبض على آمر الفوج الثاني في اللواء الثاني وإحالته إلى لجنة تحقيقية."
https://telegram.me/buratha