كشف مصدر مقرب من الجماعات المسلحة العراقية عن قرب اعلان «اكبر تحالف للجماعات المسلحة السنية ضد تنظيم القاعدة» بزعامة الجيش الاسلامي رداً على العمليات غير المنضبطة للتنظيم وحالة الانهيار التي يمر بها العراق ما دفع الفصائل المسلحة الى مراجعة واقعها والمخاطر التي تواجهها جميعاً.
ويواجه تنظيم «القاعدة» في العراق «موقفاً صعباً قد يدفعه الى الانهيار، فبعدما فقد اكبر خندق قتالي كان يأوي عناصره في محافظة الانبار، اكبر محافظات العراق مساحة، بدأت الفصائل المسلحة العراقية بشن حرب عصابات على انصاره، ترى جماعات مسلحة انها ستقضي نهائياً على التنظيم في العراق.
وقال الشيخ علي حاتم سليمان الدليمي، شيخ مشايخ الدليم اكبر عشائر المنطقة الغربية وعضو مجلس صحوة الانبار، في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان محافظة الانبار «تم تطهيرها بالكامل من تنظيم القاعدة وان قوات مجلس الانقاذ تحاصر ما تبقى من فلول هؤلاء في منطقة الطائي جنوب الرمادي، التي تبلغ مساحتها نصف في المئة من اجمالي مساحة المحافظة بعدما كانت «القاعدة» تسيطر على اكثر من 90 في المئة منها قبل تشكيل مجلس صحوة الانبار العام الماضي».
وكشف الدليمي عن مقتل اكثر من 150 قيادياً في «القاعدة» توزعت جنسياتهم بين افغان وعرب واوروبيين اضافة الى عراقيين، فيما تم اعتقال 600 آخرين وتمت مواجهتهم بأدلة دامغة عن تورطهم بجرائم اختطاف وقتل على الهوية وغيرها من الاعمال الارهابية، واحيل عدد كبير منهم الى المحاكم المختصة. واشار الى «اعتماد الناجين منهم والمختبئين في بعض احياء الرمادي استراتيجية جديدة في قتل المدنيين وتقويض الامن من خلال مهاجمة اهدافهم بالسيارات المفخخة وبالقنابل والغازات السامة».
واعتبر الدليمي الركون الى هذا الاسلوب «دليل افلاس اخلاقي وديني لهذه العناصر» وعزا استمرار بعض عمليات السلب والخطف، التي تقع بين آونة واخرى، جنوب الرمادي وعلى الطريق الدولي الى «وجود عصابات مجرمة تسيطر على مسافة ثلاثة كلم من الطريق بين مركز المحافظة وابو غريب وتحديداً منطقة زوبع او الخمسة دور» قال انها «خارج حدود المحافظة وتقف القوات الاميركية حائلاً بيننا حيث منعتنا اكثر من مرة من اقتحام هذه المنطقة وتطهيرها». وقال «فاتحنا رئيس الوزراء نوري المالكي في شأن هذا الموضوع الا انه تعذر اطلاق يد قواتنا فيها بعذر انها تقع ضمن صلاحيات القوات المتعددة الجنسيات ومن مسؤولياتها الامنية». وابدى عضو مجلس صحوة الانبار «ان قوات المجلس على استعداد تام للزحف الى بغداد لتطهيرها من عصابات القاعدة التي تعيث فيها قتلاً وفساداً مستفيدين من تجربتنا القتالية معهم غرب العراق».
واكد «لم تحدث اي تقاطعات او قتال بيننا وبين فصائل المقاومة الشريفة التي تستهدف في عملياتها قوات الاحتلال ولا نستطيع منعها من القتال امتثالاً لامر الله في كتابه وسنة رسوله» واعرب عن امله في اقامة تحالف قوي مع فصائل تدعم الوحدة الوطنية، مثل كتائب ثورة العشرين وجيش محمد، التي أثبتت لنا في المنطقة انها تعمل لمصلحة البلاد العليا في مقاومتها للاحتلال» كما اتهم الجيش الاسلامي في العراق في بيان له حصلت «الحياة» على نسخة منه «تنظيم القاعدة بالاعتداء على بيوت الناس واخذ اموالهم».
وانتقد تشديد امير ما يسمى بدولة العراق الارهابي ابو عمر البغدادي على «تحريم الدش وتغطية وجه المرأة» وجعلها من «الثوابت التسعة عشر» كون الظروف التي تمر بها البلاد دفعت الى تعرض المرأة المنقبة للاعتقال» ما حمل الاخوات على ترك النقاب في الاماكن التي قد يتعرضن فيها لمثل هذه البلايا
https://telegram.me/buratha