كشف مجلس دعم العلاقات العراقية الكويتية، الثلاثاء، أن زيارة الوفد العراقي بشان بناء ميناء مبارك تمخضت عن توقيع الكويت على وثيقة تلزمها ببناء ثلاث مراحل من الميناء فيما تهمل المرحلة الرابعة، وبين أن اللجنة العراقية رجحت أن يكون للمرحلة للرابعة تأثيرات سلبية على حركة الملاحة العراقية، مؤكدا أن الكويت تفهمت ذلك عبر توقيع الوثيقة.
وقال أمين عام المجلس عبد الرحيم الرفاعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الكويت وقعت مع الوفد العراقي الذي زارها مؤخرا على وثيقة تلزمها ببناء ثلاث مراحل من ميناء مبارك وإهمال المرحلة الرابعة والأخيرة"، مبينا أن "الوفد العراقي توصل إلى أن المرحلة الرابعة قد تكون لها تأثيرات سلبية وضارة على حركة الملاحة العراقية ولهذا طلب إلغاءها".
وأوضح الرفاعي أن "مرحلة بناء الميناء الرابعة تعني بناء امتدادات عمل الميناء والأرصفة التي قد يكون لها تأثير على المياه العراقية"، مشيرا إلى أن "الوفد العراقي توصل إلى قناعة بأنه إذا لم تبن المرحلة الرابعة فلن يشكل الميناء أي ضرر على العراق"، بحسب قوله.
وأكد الرفاعي أن "التفسير الفني لدى الطرف العراقي كان مبنيا على معلومات من جهات وشركات لديها مخططات ورسومات واستنتاجات فنية تؤكد أن إنشاء الميناء سيكون على حساب الممر المائي العراقي"، لافتا إلى أن "الحكومة العراقية هي من ستعلن الموقف الأخير من سلامة الملاحة العراقية من عدمها بعد دراسة توصيات اللجنة".
وأشار الرفاعي إلى أن "الوفد العراقي طلب توثيق التزام الكويت بكتابة تعهد ببناء ثلاث مراحل من الميناء فقط"، مضيفا أن "الوفد طالب أيضا بأن تؤكد الكويت أن ما تم إطلاع الوفد العراقي عليه هو ما سينتهي عليه عمل الميناء، وقد أبدى الجانب الكويتي استعداده من خلال توقيع الوثيقة".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قرر أمس الاثنين (22 آب 2011)، عرض تقرير الوفد الفني الذي زار الكويت على مجلس الوزراء في اجتماعه المقبل وبحضور جميع أعضاء الوفد.
وأعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري، في الـ27 من تموز المنصرم، أن لجنة خبراء برئاسة هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء ستزور الكويت للتباحث بشأن الموضوع، فيما أشار إلى أن الكويت أبدت استعدادها لاستقبال اللجنة.
وهددت كتلة فرسان دولة القانون المنضوية ضمن ائتلاف دولة القانون، اليوم (23 آب)، الحكومة الكويتية بالرد العسكري والتحشيد الشعبي خلال 48 ساعة ما لم توقف بناء ميناء مبارك، مؤكدة أن الحشود الكويتية على الحدود لن تقف بوجه العراقيين في الرد على التطاول على العراق.
وكانت عضو في مجلس الأمة الكويتي معصومة المبارك قالت لـ"السومرية نيوز"، أمس الاثنين (22 آب 2011)، أن تحشيد قوات بلادها على الحدود مع العراق جاء بعد محاولات جماعات عراقية اقتحامها "عنوة"، متهمة السياسيين العراقيين الرافضين لمشروع ميناء مبارك بمحاولة إحياء أطماع الرئيس السابق صدام حسين، فيما أشارت إلى أن اللجنة الفنية العراقية تحققت من أن المشروع لا يشكل أي ضرر على العراق.
https://telegram.me/buratha

