بعد أن قتل زعيمه (بن لادن)، وسقط وزراء حربه بيد القوات المشتركة العراقية والاميركية ، وتنظيم القاعدة ما زال يهدد وكانه يعيش (صحوة موت) يرافقها صراع داخلي على زعامته.في وقت قللت قيادة عمليات بغداد من اعلان القاعدة إطلاقه هجوم يتضمن مائة عملية تشمل أنحاء العراق، واعتبرت القوات العراقية هذا التهديد حملة اعلامية يائسة، يستخدمها التنظيم للدعاية باستمرار لخلق تصورات مغلوطة عنه.وقال الناطق الرسمي باسم قايسادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان" القاعدة في العراق باتت على وشك الانهيار الكامل".وأضاف اللواء عطا (للوكالة الاخبارية للانباء) أن تهديدات القاعدة بتنفيذ العديد من الهجمات الجديدة، مجرد تصريحات يمكن من خلالها ايصال رسالة الى ان التنظيم مازال موجوداَ، لكن في الحقيقة هو تنظيم (مفكك) وبدأ بالانهيار بشكل نهائي.وعن دعوات قيادات التنظيم للذين انضموا الى الصحوات ،او تركوا التنظيم، اشار اللواء عطا الى ان هؤلاء الذين ادمجوا في ملاكات القوات العراقية،وفي مؤسسات الدولة أصبح من الصعب ان ينضموا مجددا لتنظيم القاعدة الارهابي، مؤكداَ ان القوات العراقية ستواصل حملتها ضد تنظيم القاعدة حتى انهيارتنظيمه في العراق بشكل كامل.وبين اللواء عطا:ان التنظيم يشكو من قلة الدعم المالي وعدم التحرك بحرية، فضلا عن فقدان أغلب افراده من خلال دمجهم بالصحوات او تركهم التنظيم.وذكرعطا:ان قادة التنظيم الذين كانوا يقومون بتمويله اصبحوا بقبضة القوات العراقية.هذا ويشهد تنظيم القاعدة صراعاً داخلياً على خلافة بن لادن في ظل وجود عدد من المرشحين المعيبين أو غير المعروفين المستعدين لقيادة هذا التنظيم الذي تقلص دوره في المنطقة بعد تمكن القوات المشتركة العراقية والاميركية من السيطرة على منابعه وتجفيفها والجهات والمناطق التي تحتظنه.ويرى محللون ان انكشاف قادة هذا التنظيم والقبض على اغلبهم لا يبتعد عن الصراع الداخلي ، حيث هناك من يشي بهم للتخلص من منافسيه لتولي الزعامة منفرداً، وتنصب الانظار بهذا الشأن نحو ايمن الظوارهري الرجل الاول في القاعدة بعدمقتل بن لادن والذي اصبح شخصية خلافية ومن الممكن أن يضعف محور التنظيم .وفي العراق بدأ وزراء حرب هذا التنظيم يسقطون واحد تلو الاخر بعد اختراقهم من قبل اجهزة استخبارات منطقة الشرق الاوسط ، حيث كشف رئيس الوزراء نوري المالكي في كانون الثاني الماضي عن تقديم العراق معلومات (مهمة) ساعدت دولاً على إحباط مخططات للقاعدة .وقال المالكي أن "الحكومة العراقية قدمت معلومات مهمة لدول كانت القاعدة تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية فيها، فيما تمكنت تلك الدول من مواجهتها قبل حصولها"، مبينا أن "العراق أصبح يتمتع بخبرة في مواجهة المخططات الإرهابية من خلال مراقبة ما يحصل في أكثر من منطقة في العالم.وقتل بن لادن المولود في ابوت اباد على بعد 80 كلم شمال اسلام اباد في فيلا كان يتحصن فيها، في عملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة في البحرية الاميركية.هذا وقد نشرت رسالة جديدة على شبكة الانترنيت من قبل تنظيم القاعدة في العراق تخاطب الذين تركوا التنظيم ،وتطلب منهم العودة إلى التنظيم وتعدهم بالسماح وتعترف بأن ابتعادهم قد أضعف التنظيم. و كانت هذه الرسالة ذات لهجة توسُّلية وممتلئة بوعود تسامحية واسعة لأعضاء، وهدد ابو محمد العدناني الناطق الرسمي بإسم الدولة الأسلامية في العراق، افرادقوات الصحوة بالذبح في حال أصروا على القتال بجانب الحكومة. واضاف العدناني: "ندعوكم إلى التوبة الحقيقية وإلى العودة لدينكم وسوف نرحب بالذي يعود ونحفظ دمه ولو قام بقتل ألف مسلم،وأقر العدناني بصعوبه اعادة افراد الصحوة الى التنظيم و شكلت قوات الصحوة رادع كبير لتنظيم القاعدة، وحارب افراد الصحوات التنظيم في اغلب مناطق العراق،مما اثر كثير على عليه فضلا عن القاء القبض على العديد من قياداته ،من جانبه قال احمد ابو ريشه رئيس مؤتمر مجلس الصحوة في محافظة الأنبار: "مشروعنا الوحيد هو مقاتلة القاعدة في العراق، ولن نتوقف حتى نتخلص من القاعدة التي كانت معقل القاعدة في العراق هي أيضاً تشكل نقطة الانطلاق الصحوة. واضاف :لاتوجد هنالك هدنة وهذه الحرب سوف تستمر حتى يتم تقديم آخر مقاتل في القاعدة للقضاء العراقي أو يتم دفنه،" هذا وأفاد مصدر في شرطة محافظة كركوك بأن قوة أمنية عثرت على منشورات للقاعدة وزعت في قضاء الحويجة تتوعد المخبرين السريين في قضاء الحويجة بالقتل. وقال المصدر أن دوريات شرطة الحويجة عثرت على منشورات وهي عبارة عن بيان تابع لتنظيم دولة العراق الإسلامية في العراق يحمل توقيع المفتي الشرعي لتنظيم ولاية كركوك- إمارة الحويجة، يتوعد المخبرين السريين بالقتل لإفشائهم معلومات عن عناصر التنظيم". وأضاف المصدرالذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن البيان وصف عدد من أهالي قضاء الحويجة بالخونة والعملاء"، مشيرا إلى أن "البيان ذكر أسماء عدد من المخبرين الذين أتهمهم بالوشاية والإخبار عن ، عناصر التنظيم، ومن يساندهم بالمال والسلاح.
https://telegram.me/buratha

