جدد وزير النقل هادي العامري تاكيده على أهمية العمل الجاد لإيقاف العمل بميناء مبارك واقناع الطرف الكويتي من خلال الحوار الموضوعي باهمية التعامل مع هذا الملف من منطلق حسن الجوار وروح الجيرة بين شعبين شقيقين .
وقال العامري في حفل افطار في منظمة بدر التي يتزعمها لمجموعة من الصحفيين ، ان جميع شركات الخبرة العالمية تؤكد على تحول الموانئ العراقية في خور الزبير وام قصر الى مستنقعات مائية غير صالحة للملاحة بعد اشهر قليلة من بناء هذا الميناء في منطقة هي الاقرب للحدود العراقية فيما تمتلك الكويت شواطيء ملاحية تصل الى 500 كليومتر
واشار الى تناقض الخطاب السياسي الرسمي ما بين وزارة الخارجية ووزارة النقل، مؤكدا على ان المهم في القضايا الفنية ان يستمع الى راي الخبراء والمتخصصين، لا ان تسيس القضية وتترك لمن لا اختصاص لهم في الملاحة البحرية .
مشددا على ان وفد وزارة الخارجية لم يكن على دراية كافية في الاجتماع السابق مع الجانب الكويتي بمخاطر هذا الملف على الملاحة العراقية ، كما لم يستطع مجلس الوزراء الخروج بموقف موحد حوله الا في الايام الاخيرة بعد ان توضحت جميع الامور وامام الرأي العام وانتقل الملف من الحوارات الرسمية بين الحكومتين الى موقف شعبي ضاغط على الحكومة العراقية لايضاح منهجها في التعامل مع الاخطار المحدقة بالملاحة العراقية ، التي تتطلب من وجهة نظره توحيد الخطاب السياسي العراقي رسميا وشعبيا .
وردا على سؤال اذا ما كان بناء ميناء الفاو بامكانه حل هذه المشكلة قال العامري" نمتلك الان مساحة نقل تصل الى 20 مليون طن سنوي فيما يحتاج العراق خلال الاعوام القليلة المقبلة الى زيادة هذه المساحة الى 60 مليون طن على اقل تقدير "
موضحا "ليس المطلوب الان ان نغلق موانئ عراقية فاعلة في الملاحة البحرية ونستبدلها بميناء الفاو الكبير الذي يخطط له استراتيجيا من اجل زيادة المساحة الملاحية للعراق وليس تقليصها "
ودعا العامري وسائل الاعلام الى ممارسة حرية النقد المسؤول والموضوعي بالاشارةالى المظاهرالسلبية دون اغفال الجوانب الايجابية في عموم عملية اعادة البناء والاعمار في البلد ، لاظهار الوجه الحقيقي للعملية السياسية القائمة الان في العراق الجديد
وفي جانب من حديثه ، اجاب على تساؤلات الصحفيين حول مرحلة عمله في المعارضة العراقية، وقال "ككنا نمر بظروف صعبة للغاية لكن نمتلك اليقين الراسخ بازالة النظام السابق بقدرات الشعب العراقي ودورنا ما بعد التغير في التعبير عن هذا اليقين من خلال تعزيز مسيرة العملية السياسية بما يؤسس لمنهج استراتيجي قائم على تكوين دولة حديثة تتجاوز صعوبات المرحلة السابقة من المواجهة مع الارهاب تمتلك اليوم استقرارها السياسي فيما تواجه اغلب الدول العربية مشاكل واقعية مع شعوبها التي تتعاظم يوم بعد اخر في ثوراتها
وقال"ربما وصلت روح هذه الثورات الى بريطانيا،ومن يستمع الى خطاب رئيس الوزراء البريطاني في مجلس العموم يجده وكانه يكرر الخطاب السياسي للانظمة العربية وهي تواجه شعوبها " على حد قوله
https://telegram.me/buratha

