دعت القائمة العراقية في مجلس النواب العراقي، الثلاثاء، الحكومة الى ايقاف عمليات الاعتقالات في محافظة نينوى وابعاد القطعات العسكرية الى خارج مناطق المحافظة، محذرة من الانضمام الى المتظاهرين المعتصمين في المحافظة.وقال عضو القائمة في مجلس النواب سلمان الجميلي في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب بحضور اغلب اعضاء الكتلة في المجلس إن "الاحداث الامنية في محافظة نينوى اشبه بالمواجهة بين الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية، مبينا ان "الحكومة الاتحادية تقوم بقمع المتظاهرين بٍاستخدام القوة من قبل القوات الامنية". واشار الى ان "القوة التي استخدمتها الحكومة تجاه المتظاهرين المعتصمين في نينوى اوقعت العديد من القتلى والجرحى بين شيوخ العشائر والطلبة، معربا عن "استنكار العراقية للعمليات العسكرية التي تنفذها بحق المواطنين في المحافظة".ودعت العراقية على لسان رئيس كتلتها في مجلس النواب الجميلي الحكومة الى ايقاف عمليات الاعتقالات وسحب القطعات العسكرية من مدن المحافظة اضافة الى ابعاد القطعات عن العمل السياسي، فضلا عن ضرورة احترام قرارات مجلس محافظة نينوى". وأكد الجميلي على أن "مطالب العراقية تشير الى ضرورة التحقيق مع قائد الفرقة الثانية في الجيش العراقي الذي تمارس قواته اقسى انواع القوة مع المواطنين في المحافظة، الى جانب احترام ارادة المواطنين بضرورة استبدال قائد قوات الشرطة الجديد الذي ارسل من بغداد بعيدا عن رغبتهم" .وحذر من ان قائمته "لن تتوانى عن ممارسة دورها السياسي في حالة عدم الاستجابة لمطالبها من خلال الانضمام الى المواطنين المتظاهرين المعتصمين في محافظة نينوى".وتشهد ساحة الأحرار وسط مدينة الموصل منذ أيام تظاهرات يشارك فيها المئات من المواطنين للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق، مما ادى الى إصابة اربعة متظاهرين اثر صدامات مع قوات الجيش، فيما ينضم المحافظ أثيل النجيفي إلى المتظاهرين معظم الأحيان. وتشهد محافظة نينوى خروقات أمنية متواصلة، في ظل تظاهر العشرات من أبناء المحافظة الذين أصروا، الجمعة الماضية، على التظاهر على الرغم من حظر التجوال المفروض على المدينة، فيما اشتبكوا بالأيدي مع القوات الأمنية التي منعتهم من التوجه إلى ساحة الأحرار وسط الموصل. وكانت قيادة عمليات نينوى قد اعلنت ، الخميس الماضي، عن فرض حظر للتجوال في عموم مدينة الموصل وضواحيها، مؤكدة على توفر معلومات تفيد بوجود سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة لاستهداف المتظاهرين، حيث اعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي، الثلاثاء الماضي، عن الإبقاء على ساحة الأحرار وسط مدينة الموصل مفتوحة أمام التظاهرات والاعتصامات السلمية المتواصلة منذ 10 أيام، للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق، على الرغم من ورود كتب رسمية من العاصمة بغداد تطالب بإيقافها. وتبعد مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى مسافة 405 كم شمال غربي بغداد، وهي من المحافظات العراقية ذات الاثنيات والقوميات المتعددة، وتعد مسرحا للأعمال المسلحة منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، ورغم تطبيق أكثر من خطة أمنية فإنها ما زالت تعيش حالة من عدم الاستقرار.
https://telegram.me/buratha

