قال الرئيس جلال طالباني :" إن السمة الأهم لعصرنا الراهن تتمثل في أن المطالبات الجماهيرية بالتغيير والإصلاح هي في الغالب الأعم، إن لم نقل في مطلق الأحوال، ليست نتاج تحفيز أو دفع خارجي بل إنها ناجمة عن الرغبة الصادقة والمشروعة في إصلاح الأوضاع وتحسينها و عن ضرورات التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ".ونقل بيان لرئاسة الجمهورية عن طالباني قوله في كلمة القاها في الحفل الذي أقيم اليوم في العاصمة الإيرانية طهران لمناسبة اعياد نوروز :" ان شعبنا العراقي الذي كافح طوال عقود ضد الاستبداد ومن اجل الانعتاق والحرية، قد شرع اثر سقوط الحكم الدكتاتوري البغيض، في بناء المجتمع الديمقراطي وصوّت في استفتاء عام لصالح دستور يكفل الحريات والحقوق الأساسية، وفي مقدمتها حرية تأسيس الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وانتشرت وسائل الإعلام الحرة غير المقيدة بالقوانين القسرية السابقة، كما كفل الدستور حرية التعبير عن الرأي بمختلف الأساليب بما فيها التظاهر السلمي ".واضاف :" ان التجربة علمتنا إن وجود النصوص الدستورية الضامنة للحريات وإجراء الانتخابات ينبغي أن يستكملا بانتظام الحوار بين السلطة والمجتمع وسد أي فجوات بين الحاكم المنتخب والمواطن الناخب.واستجابة لمطالب الجماهير قامت مؤخراً حكومة الوحدة الوطنية العراقية برئاسة نوري المالكي بوضع برنامج تفصيلي لمعالجة النواقص وسد الثغرات والإسراع في توفير الخدمات وتحسين نوعيتها ومحاربة الفساد وضمان تكافؤ الفرص في التعيين ".و اشار الى :" ان إجراءات المصالحة الوطنية التي هي الصيغة الأفضل لبلوغ الوئام المجتمعي والسلام تتعزز باستمرار ، وتكللت الجهود مؤخراً باتخاذ عدد من المجموعات المسلحة قراراً بإلقاء السلاح والانضواء تحت خيمة الدستور والقانون لكي تتمتع بكل الفرص المتاحة للمواطنين العراقيين . وهذا كله ، يمثل السبيل الأمثل للحفاظ على الاستقرار وترسيخ دعائم الديمقراطية والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتحقيق الطمأنينة والرفاهية والعدالة الإجتماعية
https://telegram.me/buratha

