حذر رئيس الحكومة العراقية، اليوم الاحد، من محاولة استهداف المتظاهرين في العاصمة بغداد من قبل مسلحين يرتدون زي شرطة بحسب معلومات استخبارية وردت الى مكتبه.في اشارة الى التظاهرات التي قد تجرى في الـ25 من الشهر الجاري في بغداد.
وقال نوري المالكي خلال استقباله وفد من نقابة الصحفيين ومديري المؤسسات الإعلامية بمقر رئاسة الوزراء "لانريد من الإعلاميين سوى ان يكونوا واقعيين ومنصفين في عرض الحقائق، واذا كان ثمة نقد سيطرح من خلال الاعلام يجب ان بكون علميا ومهنيا".
وبين المالكي ان "الحديث مع الإعلاميين يختلف عن الحديث مع الآخرين، لان الإعلامي موجود في ساحة الحدث وقيمته تكمن في استطاعته الحديث عن المحتمل وعكس ما يحصل بصورة دقيقة، وهو ايضا عنصر مهم في عملية البناء والأعمار".
واوضح "نريد تأسيس الدولة بعيدا عن ثقافة العنف التي كانت سائدة في زمن النظام المباد، وحتى بعد سقوطه عندما واجهنا ثقافة التكفير ، نحتاج اليوم إلى إشاعة ثقافة المحبة والسلام والإحترام، والإعلام بإمكانه أن يكون الواسطة التي تقوم بإحداث نقلة في هذا المجال".
ولفت الى ان "أهم ما في النظام الديمقراطي احترام الحريات وضمانها، بعد أن كانت مفقودة ومعدومة في زمن النظام السابق".مشيرا الى ان "من الضروري احترام حرية المواطن في التعبير عن رأيه وضرورة التعامل مع هذا الأمر بمسؤولية لأنه ربما يكتب مقالا في إحدى الصحف يصب من خلاله الزيت على النار".
ونوه الى ان "التعامل مع الأحداث في البلاد يجب ان يكون بمسؤولية، وان مطالب المواطنين حق علينا تلبيته".مضيفا "علينا أن نكون حذرين من الذين يستغلون هذه التظاهرات ويندسون فيها للقيام باعمال شغب وتخريب".
وكشف المالكي ان "لدينا معلومات إستخبارية تفيد بأن هناك من يريد استهداف المتظاهرين عن طريق إرتداء زي الشرطة".منوها الى ان "حق المتظاهرين مكفول على أن يكون بعيد عن إستهداف الممتلكات العامة وتحويل هذه التظاهرات إلى أعمال شغب كما حصل في محافظة واسط".
وتشهد عدد من مدن البلاد منذ الخامس من شباط/فبراير الجاري، تظاهرات شعبية احتجاجا على تردي الخدمات والامن في البلاد وضرورة تحسين الخدمات، وزيادة ساعات تجهيز الكهرباء، وإيصال مواد البطاقة التموينية بصورة منتظمة دون انقطاع، وإيجاد حلول ناجعة للقضاء على البطالة، وحل واقالة بعض المحافظين والمجالس وتركزت تلك التظاهرات في بغداد والقادسية والبصرة والانبار والموصل وواسط.
وتتواتر الدعوات في مواقع التفاعل الاجتماعي على الانترنت ومواقع الكترونية عراقية، الى القيام بتظاهرة للمطالبة بتحسين الخدمات والقضاء على البطالة والفساد المالي والاداري.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد تعهد أثناء حضوره في جلسة مجلس النواب الأحد الماضي، بتلبية مطالب المتظاهرين العراقيين من خلال إجراء جملة إصلاحيات خلال الأيام المقبلة، غير انه ومن الكويت توعد بملاحقة من وصفهم بـ"مثيري الشغب"، واتهم جهات لم يسمها بـ"استغلال التظاهرات لتخريب العملية السياسية".
ورغم مرور ثماني سنوات على الإطاحة بالنظام العراقي السابق، لم تستطع الحكومات العراقية توفير الخدمات الأساسية العامة للمواطنين، والتي غالبا ما يحتجون على نقصها
https://telegram.me/buratha

