افاد عضو مجلس الانبار مزهر حسن، الاثنين، بأن هناك اختراقا في الجهاز الامني في المحافظة، معتبرا أنه لاجدوى من تغيير قائد الشرطة السابق.
وقال حسن لـ (أصوات العراق) إن "تغيير قائد شرطة الانبار اللواء بهاء الكرخي لم يكن مجديا لجهاز الشرطة التي يتضح فيها الاختراق الكبير للمجاميع المسلحة واهمال بقية اجهزة الامن في اداء واجباتها وكشف عمليات التفخيخ التي تحدث بالقرب من المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي".
وكانت مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار قد شهدت صباح امس انفجارين متتالين بمفخخة وحزام ناسف نفذهما انتحاريين استهدفا البوابة الرئيسة للمجمع الحكومي وسط المدينة، ما أدى إلى استشهاد ثمانية بينهم ضابط برتبة مقدم واصابة 50.
وأوضح حسن أن "ما حدث امس دليل واضح على سيطرة المجاميع المسلحة والمتمثلة بتنظيم القاعدة، كونها تمتلك عناصر تعطي احداثيات وتسهل عملها داخل جهاز الشرطة، وهذا الامر نوّهنا عنه كثيرا لكن دون جدوى او رد من الجهات الامنية المسؤولة".
وبين أن "التنظيمات الارهابية المسلحة كانت لها رسالة اخرى عبر تلك الهجمات التي تنفذها بين الحين والآخر، لتقول إنها موجودة وتعطي تحذيرات للدول العربية والاجنبية وخصوصا السفراء بعدم الذهاب إلى الانبار وتخويف الشركات الاستثمارية من العمل داخل المحافظة".
وأضاف أن "معلومات استخبارية تؤكد وجود مكان قريب من المجمع الحكومي وسط الرمادي يتم فيه شن الهجمات ضد المدنيين وتفخيخ السيارات وتجهيز الانتحاريين"،
معتبرا أن "الانبار بحاجة إلى حملة امنية لفلترة عناصرها قبل البحث عن المطلوبين، فضلا عن ضرورة أن يكون عمل القوات العراقية اكثر مهنية للسيطرة على الملف الامني في عموم مدن الانبار".
https://telegram.me/buratha

