الديوانية / بشارالشموسي
حضرحجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي أمام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك للمشاركة في برنامجه الاذاعي الاسبوعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء قدم سماحته احر التعازي والمواساة لامام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية واتباع اهل البيت بذكرى ايام عاشوراء الاليمة . كما اثنى سماحته على المؤمنين الذين احيوا هذه الايام بالصورة الجميلة التي رسموها خلال احياءهم هذه الشعائر والتي شاهدها العالم اجمع .
كما قدم بعض الملاحظات التي من شأنها ان تحافظ على نزاهة الشعائر وطهارتها وقيمتها والتي تمثل العنوان المستهدف . فعندما يتعرض الى حالة معينة فانها سوف تستخدم للتسقيط والتشهير فقد حصلت حالات عديدة راجياً سماحته من اصحاب المواكب والهيئات والمعنيين بالامر ان يعالجوها . لان الامام الحسين رفع شعارات تحارب الفساد السلوكي والاخلاق وجميع انواع الفساد فعلينا ان نحافظ على الشعائر لان الحسين استشهد من اجل هذه القضية ومن اجل العبادات وغيرها من الامور الاخلاقية والاجتماعية والاقتصاديو وثورة الحسين هي ثورة الظلم ضد الظالم وثورة الحسين معنونة بعنوان الاصلاح وقد رفع الحسين شعارات الاصلاح ونشرها ومحاربة الافساد والمفسدين .
فهناك اصلاح يقابله افساد وهناك صلاح يقابله فساد مبيناً سماحته الفرق بين الاصلاح والصلاح مؤكداً على ان الانبياء جاءوا من اجل الاصلاح لتحقيق الصلاح فالاصلاح هو لمحاربة الافساد والصلاح هو لمحاربة الفساد فمن يحارب الافساد يجب ان يكون طاهراً في مقدمة الامر وان يكون صالحاً لذلك نجد ان جميع الثورات التي قادها من حمل شعارات الاصلاح وطبقها بقت خالدة الى اليوم كثورة الامام الحسين عندما اراد الحسين تطبيق شعاراته ووقف بوجه الفاسدين والمفسدين ( انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ) .
لذا نجد ان شعارات الامام الحسين قد كانت تحمل الاصلاح بجميع اشكاله . مشيراً الى ان الفئات التي واجهت وقتلت الحسين هي نفسها من قتلت جميع المصلحين . مبيناً اننا اليوم غارقين في الفساد من جميع الجوانب . كما يحصل اليوم ببيع اجهزة الموبايل التي تكشف الانسان عارياً وتباع في الاسواق والانترنيت وغيره من الامور وكذا الجانب السياسي نجد فيه فساد بل هو في قمة الفساد من سرقات وتزوير ونهب اموال وثروات وفي الاسواق نجد الفضائح في عمليات البيع والشراء وكذا عرض الدمى الفاضحة لاجساد النساء والرجال .
فهناك فساد منتشر حتى في مؤسسات الدولة ومن اين نلتفت نجد الفساد يحيط بنا . منتقداً الفئات التي تدعي انها مثقفة والتي خرجت ضد قرار مجلس محافظة بغداد باغلاق محال الخمور والحانات . فالمثقف يجب ان يكون هو مصلح وليس من يحاول ان يخالف الثقافة تحت عنوان المثقف .
هذا وقد ركز ايضاً على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وبشكل كبير وذلك هو سبب دمار العراق ودمار وتخريب الدين لانه طالما لم تو جد هناك جهات رقابية نزيهة فبالتالي الفساد سوف ينتشر وتمارس الرذيلة بكل انواعها محملاً المسؤولية بالدرجة الاولى الى المجتع .
كما بين اننا اليوم نحتاج الى حاكم صالح وعادل يحاسب ويعاقب ويحافظ على الرعية لانها امانة في عنقه . منتقداً ايضاً السياسيين الذين لم نسمع منهم لحد الان كلمة ضد الفساد او نية لمحاربة الفساد . وما يحصل اليوم هو تهميش واقصاء للفقراء والمساكين والتفكير بامتيازات خاصة ورواتب ضخمة للمسؤولين ويترك الفقير والمسحوق والمتقاعد الذي انهى سنوات عمره في خدمة البلد وبالتالي يخرج براتب تقاعدي بسيط لم يستطيع من خلاله ان يوفر لقمة العيش لعياله وكذا البطاقة التموينية ومفرداتها التي ضاعة بين السيتسيين والفساد الغارقين به وايضاً تشكيل الحكومة التي عبر عنها سماحته بالهزيلة والتي لا تلبي طموح ابناء الشعب العراقي وهي حكومة محاصصة وصفقات وقد همش منها المجاهدون والمضحون والذين لهم القدرة على قيادة البلد وادارة المؤسسات .
https://telegram.me/buratha
