طالبت عضو في مجلس النواب السابق البرلمانيات بضرورة الاسراع بتفعيل الكتلة النسوية داخل البرلمان وترشيح النساء للمناصب الوزارية المتبقية فيما ابدت استغرابها من اسناد حقيبة وزارة التخطيط لطبيب بيطري.
وقالت عامرة البلداوي النائبة السابقة عن الائتلاف العراقي الموحد في تصريح صحفي اليوم:" ان الحكومة الجديدة التي منحت الثقة يوم الثلاثاء الماضي بعد 9 اشهر من الانتظار كانت مخيبة للامال من جهة مشاركة المرأة فيها على خلاف ماكان متوقع بسبب كثرة النداءات من الناشطات والمنظمات غير الحكومية ومن البرلمانيات اللواتي جمعن التواقيع وبرزن اكثر من مرة في مؤتمرات صحفية مطالبات بحق النساء في الحقائب الوزارية الذي يتناسب مع عددهن في المجلس".
وتابعت :" لقد كانت معاملة المرأة كمعاملة الاقليات وحتى الاقليات حصلوا على وزارات ذات حقائب وليس وزارة دولة . ومن المؤسف والمضحك في ذات الوقت ان الجميع يحاول التخلص من هذه التهمة والجميع يتأسف على قلة مشاركة المرأة في الحكومة فمن هو السبب في ذلك اذن ؟؟.
وذكرت البلداوي :" لم تشهد اي حكومة سابقة استلام السياسيين من الصف الاول واعضاء مجلس نواب لمناصب وزارية كما شهدت الحكومة الحالية وبما ان رؤساء الكتل وسياسيي الصف الاول هم من يرشحون الاسماء فكيف نتوقع ان تحصل المرأة على استحقاقها وهي التي ابعدت من قبل رؤساء الكتل عن جولات المفاوضات التي سبقت تشكيل الحكومة".
واوضحت :" انا لا اخاطب البرلمانيات المطيعات لكتلهن والراضيات بما تعطيه لهن الكتل وهن الاعم الاغلب من نساء المجلس ولكني اخاطب القلة من ذوات المواقف والرأي في المجلس ان يضغطن على كتلهن لتحقيق الحد الادنى من مطالبهن كما اطالبهن بسرعة القيام بتفعيل الكتلة النسوية التي لو كانت فاعلة لقامت تلك الكتلة بترشيح النساء للمناصب الوزارية مثلها مثل باقي الكتل".
واردفت قائلة:" انا متأكدة ان ترشيح الكتلة النسوية سينطلق الى الفضاء الارحب من النساء ذوات الكفاءة والتكنوقراط في العديد من الاختصاصات وبالتأكيد لن يقمن بترشيح من تحصيله العلمي بكالوريوس طب بيطري لوزارة التخطيط حتى ولو بالوكالة متغافلين عن الكم الهائل من علماء الاقتصاد والمخططين وذوي الخبرة العالية الذين يصلحون لتولي هذا المنصب ومنهم الكثير من النساء فأين هم من الدكتورة آمال شلاش الاقتصادية البارعة التي يعرفها القاصي والداني وغيرها كثير من النساء اللواتي يمكن ان يحملن حقائب وزارية ويزين موقعهن لايزينهم الموقع".
وكان مجلس النواب قد صوت يوم الثلاثاء الماضي على التشكيلة الحكومية التي خلت من اية امرأة باستثناء وزيرة دولة واحدة فقط (بشرى الزويني ) عن حزب الفضيلة مما اثار حفيظة البرلمانيات اللواتي بدورهن دعين المالكي من خلال كلمتهن التي القتها النائبة آلا طالباني ، باعطاء وزارة الدولة لشؤون المرأة الى رجل لعدم ثقته بهن ".وحمل المالكي مسؤولية خلو حكومته من العنصر النسوي الكتل السياسية مؤكدا انهم لم يقدموا مرشحات على الرغم من طلبه ذلك منهم.
وكانت مرشحة ائتلاف الكتل الكردستانية لحقيبة وزارة الدولة لشؤون المراة فيان دخيل سعيد أعلنت الثلاثاء الماضي، رفضها تولي منصب وزيرة الدولة لشؤون المراة تضامنا مع مطالب الكتلة النسوية في مجلس النواب بالحصول على ربع مقاعد الحكومة.
https://telegram.me/buratha

