كشف عضو في الوفد الكردي المفاوض، الثلاثاء، عن اجتماع سيعقد مساء غد الأربعاء، بين جميع الكتل السياسية لتفعيل مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني للجلوس حول الطاولة المستديرة، متوقعا توصل الكتل السياسية إلى حلول للخروج من الأزمة الحالية. وقال عضو الوفد المفاوض في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "الكتل السياسية ستعقد، مساء غد الأربعاء، اجتماع موسع في منزل نائب رئيس الوزراء المنتهية ولايته والقيادي في التحالف الكردستاني روز نوري شاويس في العاصمة بغداد، مبينا أن "الهدف من الاجتماع هو تفعيل مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني للجلوس حول الطاولة المستديرة". وتتضمن مبادرة رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني جلوس جميع الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات حول طاولة مستديرة والاتفاق فيما بينها للخروج من أزمة تشكيل الحكومة. وأضاف عضو الوفد الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "الدعوة وجهت لجميع الكتل السياسية لحضور الاجتماع من دون استثناء"، متوقعا أن "يسفر الاجتماع عن حلول ناجعة للخروج من أزمة تشكيل الحكومة". وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون المنضوي في التحالف حسن السنيد في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، اعلن حصول التحالف على موافقات مكتوبة قدمتها غالبية الكتل السياسية لتأييد مرشح التحالف لمنصب رئيس الوزراء نوري المالكي خلال جلسة البرلمان المتوقع عقدها بعد أسبوعين، مبيناً أن اجتماعات الكتل السياسية في أربيل خلال الأيام المقبلة لن تبحث قضية الترشيح لمنصب رئيس الوزراء. وكان المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني أعلن في حديث لـ"السومرية نيوز"، السبت الماضي، أن عاصمة إقليم كردستان العراق أربيل ستشهد اجتماعات مع قادة بعض الكتل لمناقشة تشكيل الحكومة العراقية، مشدداً على أن الكرد مصرون على مطالبهم التي جاءت في ورقتهم التفاوضية. وتنص مقترحات التحالف الكردستاني على تعديل قانون الانتخابات بما يحقق التمثيل العادل للعراقيين، فضلاً عن إجراء التعداد السكاني في موعده المحدد في 24 تشرين الأول الحالي، وإعادة النظر بهيكلية القوات المسلحة وتنفيذ مبدأ التوازن داخلها وفي باقي مؤسسات الدولة، وتطبيق المادة 140 من الدستور خلال سقف زمني لا يتجاوز العامين والمصادقة على مشروع قانوني الموارد المائية والنفط والغاز خلال السنة الأولى لعمل البرلمان، وبحسب آخر مسودتين تم الاتفاق عليهما بين الكتل السياسية، كما تنص المقترحات الكردية على تمويل وتسليح قوات البيشمركة كجزء من منظومة الدفاع الوطني وتعويض ضحايا النظام السابق تعويضاً عادلاً وسريعاً. وتنص أيضاً على أن يكون للتحالف الكردستاني حق البت بمرشحي الوزارات السيادية والوزارات الأخرى ذات الصلة بالإقليم، وتشير المقترحات إلى أن الحكومة المقبلة تعد مستقيلة في حال انسحاب الكرد منها نتيجة خرق دستوري أو عدم تنفيذ البرنامج الحكومي. وأعقبت الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار الماضي، حالة من الشلل السياسي في ظل غياب فائز واضح وتقارب في النتائج (العراقية 91 مقعداً، ودولة القانون 89 مقعداً من مجموع 325 تمثل العدد الكلي لمقاعد البرلمان) كما شهدت البلاد عقب الانتخابات أعمال عنف، فيما أنهت القوات الأميركية العمليات القتالية في 31 آب الماضي قبل الانسحاب الكامل العام المقبل.وكان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني طرح مبادرة تتعلق بحل الأزمة السياسية في العراق في أيلول، سبتمبر الماضي، تتضمن تشكيل لجنة تضم من 8 إلى 12 من ممثلي الكتل السياسية لبدء محادثات لتشكيل الحكومة الجديدة والعمل على حل الخلافات العالقة، وعقد اجتماعات موسعة للقادة لحسم موضوع الرئاسات الثلاث.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha

