المكتب الاعلامي لسماحة الشيخ احمد السليطي
خلال الندوة التي أقامها المركز الثقافي في جامعة البصرة لمناقشة إمكانية إقامة إقليم البصرة (السلبيات والإيجابيات) أشار نائب رئيس مجلس محافظة البصرة الشيخ احمد السليطي أن البصرة لاتملك أوراقا للضغط على الحكومة الاتحادية لتحقيق مصالح مواطنيها مثل إقليم كردستان فعدد مقاعدها في مجلس النواب (24) فقط وهم من مكونات سياسية مختلفة ينصهرون في الغالب مع أحزابهم وكتلهم ولايهتمون كثيرا بحوائج محافظتهم ،
كما أنها لاتملك حرسا عقائديا يدافع عن مصالح إقليمه بالمجان مهما طال الزمن يأتمر بأمر حكومتها مهما كانت الظروف وبالتالي لن تستطيع أن تحقق ما حققه إقليم كردستان مضافا إلى غير ذلك من أسباب القوة وفرض الأمر الواقع وستبقى حكومة البصرة كما هي اليوم تستجدي الموافقات والأموال من الحكومة الاتحادية ومواطنيها يذقون الأمرين من جراء ذلك ، كما أنه أشار إلى أن دوافع بعض الموقعين البالغ عددهم (15) عضوا فقط من مجموع (35) تنصب على موضوع توسيع الصلاحيات ،
والشيخ السليطي يوافقهم في ذلك ولكنه يرى أن الخيار الأول للمعالجة هو تفعيل الدستور الذي حدد صلاحيات السلطات الاتحادية في المادة (110) والمشتركة في المادة (114) وما تبقى وهو الأكثر تركه للحكومات المحلية (الأقاليم والمحافظات التي لم تنتظم في إقليم) كما في المادة (115) وليس الذهاب إلى تشكيل إقليم قد يكون مصيره الفشل مع سلبيات أخرى كثيرة من بينها الترهل الذي سيحصل في الكوادر الإدارية (مجلس نواب ورئيس إقليم ونوابه ورئيس وزراء ونوابه ووزراء ووكلاء وزارات ومدراء عامون ومجلس محافظة ومحافظ وحواشي ومواكب ووووو إلخ)
فكم سيبقى للمواطن المسكين ، علما أن ما يتقاضاه هؤلاء سيكون من حصة موازنة البصرة التي يفترض أن تكون على أساس النسبة السكانية ، أما الإيرادات النفطية فمن يضمن أنها ستحصل على موافقة البرلمان في حال تحولت البصرة إلى إقليم .
والجدير بالذكر أن الندوة حضرها رئيس المجلس وعدد من الأعضاء مع أساتذة جامعيين ومثقفين وطلبة وغيرهم وكانت نسبة كبيرة منهم ترفض إقامة إقليم البصرة .
https://telegram.me/buratha

