اعلنت قيادة عمليات الشرطة في محافظة نينوى، السبت، ارتفاع العمليات الارهابية في المحافظة خلال الفترة القليلة الماضية، عازية السبب الى استغلال الجماعات الارهابية المسلحة انشغال الكتل السياسية بازمة تشكيل الحكومة، في حين حمل مواطنون وسائل الاعلام مسؤولية ارتفاع عمليات العنف لنقلها تصريحات متضاربة عن السسياسين، في المقابل كشفت محافظة نينوى عن وضع خطة امنية جديدة لمطاردة الجماعات المسلحة.
وقال مدير غرفة عمليات شرطة نينوى عبد الكريم الجبوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العمليات الارهابية شهدت خلال الاسابيع القليلة الماضية ارتفاعا كبيرا مقارنة بالاشهر القليلة الماضية"، مبينا أن "عمليات الاغتيال التي تعرض لها عدد من نواب مجلس محافظة نينوى كانت الاكثر خلال الفترة الماضية".
وأضاف الجبوري أن "العمليات الارهابية تمثلت بسقوط عدد من صواريخ الكاتيوشا والعبوات الناسفة والهجمات المسلحة ضد المدنيين والقوات الامنية"، عازيا السبب "الى استغلال الجماعات الارهابية انشغال قادة الكتل السياسية بازمة تشكيل الحكومة"، بحسب قوله.
وكانت محافظة نينوى شهدت خلال الاسبوع الماضي، استشهاد جندي عراقي وإصابة سبعة اخرين بينهم ثلاثة جنود عراقيين اثر انفجار سيارة مفخخة يقودها ارهابي استهدفت دورية تابعة للجيش العراقي، غرب الموصل، فيما استشهدت ثلاث نساء ورجلان اثر هجوم مسلح نفذه ارهابيون على منزل سكني، شرق الموصل، كما استشهد ثلاثة مدنيين بهجوم مسلح في مناطق متفرقة من المحافظة، في حين قتل 53 ارهابيا ومطلوبا للقضاء والعثور على مخبأ للعتاد والاسلحة خلال عمليات امنية نفذتها قوات من الجيش العراقي جنوب وغرب الموصل.
من جانبه اكد المواطن محمد ادهام (44 عاما) أن "العمليات الارهابية شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعا كبيرا في عموم مناطق المحافظة".
وأوضح ادهام في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "مناطق الوحدة والانتصار والميثاق الواقعة شرق الموصل شهدت أكثر من 11 عملية اغتيال لمدنيين نفذها ارهابيون خلال الفترة الماضية"، بحسب قوله.
من جهتها قالت المحامية زمن العبيدي إن "الجماعات الارهابية المسلحة عاودت نشاطها من جديد بعد ان انحسرت اعمالها جراء الضربات التي نفذتها القوات الامنية"، عازية تزايد عمليات العنف الى "الصراعات السياسية وانسحاب القوات الأمريكية من البلاد".
وحملت العبيدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، وسائل الاعلام مسؤولية ارتفاع عمليات العنف "لنقلها تصريحات متضاربة عن قادة وممثلي الكتل السياسية مما انعكس سلبا على نفوس المواطنين والوضع الامني في المحافظة".
https://telegram.me/buratha

