الديوانية / بشار ألشموسي
حضر حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي إمام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة إلى مبنى إذاعة الديوانية (f.m) . وذلك للمشاركة في برنامجه الأسبوعي الإذاعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء قدم سماحته أحر التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الثامن من أئمة الهدى الإمام علي بن موسى الرضا (ع) . متحدثاً شذرات من حياة الإمام (ع) .
ومؤكداً في الوقت نفسه انه من الواجب علينا إحياء مثل هكذا مناسبات ، مجدداً دعوته إلى المواكب والهيئات الحسينية والمكاتب السياسية الإسلامية والمؤسسات الثقافية إلى ضرورة الاهتمام بهذه المناسبات وإحياءها ، معاتباً الجميع على هذا الجفاء كما بين سماحته أهمية هذا الإحياء وما له من تأثير ايجابي على المجتمع لاسيما الجيل الشبابي . مستذكراً الحقبة السابقة للحكم ألبعثي الذي حرم الناس من إحياء هذه المناسبات وعندما تفتح الأبواب ويسمح باحياءها نجد إن هناك جفاء كبير وواضح لدى أتباع أهل البيت (ع) . كما انتقد سماحته وسائل الإعلام التي لم تعطي هذه المناسبة أهمية وجعلتها تمر مرور الكرام وعدم استثمارها أو حتى الإشارة لها !!.
كما تناول سماحته خلال حديثه قضية كثرة المساجد والحسينيات وخلوها من الرواد والمصلين وجعلها فقط وفقط للمواكب الحسينية وفي موسم شهر محرم الحرام ونجد ان هناك عمران مستمر للابنية ولكنها غير معمرة بالحضور مشيراً الى ان ترك الجوامع له علاقة بموضوع التوعية واستثمار مناسبات اهل البيت (ع) .
وفي موضوع آخر يخص التربية مع بدأ العام الدراسي الجديد فقد بين سماحته ان من المحزن والمؤسف جداً ان تلامذتنا يفترشون الارض ليدرسوا عليها وغياب المدرسين وفقدان الصحيات والخدمات .. متسائلاً اين المشرفين عن كل ما يجري ؟. فهناك نقص في المناهج والمستلزمات المدرسية . مناشداً الشرفاء والذين لديهم الغيرة على ابنائهم ان لا يسكتوا على مثل هكذا قضايا . خصوصاً وان وزيرالتربية مشغول في السياسة تاركاً الوزارة بلا وزير . وتستجدي من الامريكان ليتصدقوا على الطلبة بكرفانات من اجل ان يستمروا في دراستهم !!. وهذا الامر سبب لنا انتشار المدارس الاهلية كما ان الناس تريد ان تحفظ ابناءها وبدأت تتوجه الى المدارس الاهلية لان فيها مناخات خاصة تخدم الطلبة ، ولكن يجب على الحكومة ان تلتفت الى ذلك لان هؤلاء هم ابناءنا وعليهم ان يهتموا بسد هذه الثغرات خصوصاً والعراق يمتلك الخيرات ولا يحتاج لاي مساعدة بل يجب ان تكون جميع مدارسنا الحكومية هي مدارس نموذجية . متسائلاً في الوقت نفسه لم هناك مواد لم تتوفر لها اساتذة ؟. ولم لم تتوفر الرحلات ؟. ولم لم تتوفر الخدمات ...........الخ ؟. والكثير من الاسئلة يجب ان تجيب عليها الحكومة اجوبة مقنعة .
اما عن الموضوع السياسي فقد بين سماحته اننا اليوم نعيش ازمة حقيقية خلفت هدماً للبنى التحتية مع تصاعد الصيحات والصرخات والنداءات التي وجهت من قبل سماحة السيد عمار الحكيم وذلك بعد انتهاء الانتخابات مباشرة . ولكننا لم نجد أي استجابة من الشركاء والفرقاء السياسيين والقادة السياسيين . كما ان عدم عقد جلسات مجلس النواب سبب خلللاً كبيراً في انتشارالفساد . وبدأ السياسيين بالتجوال والتسكع على ابواب الدول والغريب في الامر انهم غير مستعدين للجلوس في ما بينهم والتحاور والتوصل الى اتفاق .
كما بين سماحته موقف المرجعية من هذا الامر واستيائها الشديد لما يحصل ودعوتها للجلوس على طاولة واحدة وهذا ما دعت اليه وبينته من خلال بياناتها او عن طريق ممثليها وابلغت به مبعوث الامم المتحدة ، ونجد ان هناك توجيه من قبل جميع الدول الى دعوة القادة السياسيين ان يجلسوا معاً ويحلوا قضاياهم فيما بينهم ، بالرغم ان هذه الدول لا ترى الا مصالحها ولا تهتم لمصالح العراق وكل ينظر من زاويته . كما اشارسماحته الى ان زيارة مبعوث الامم المتحدة هو تهديد مبطن واذا لم يشكل العراقيون حكومتهم فسوف تتدخل الامم المتحدة وهذه رسالة واضحة لجميع القادة السياسيين .
https://telegram.me/buratha

