النجف الأشرف- المكتب الإعلاميالجمعة 22-10-2010م
وصف سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف موقف شيخ الأزهر الشريف الشيخ أحمد الطيب بتنديده بعملية الفرقة بين المذاهب وتكفيرها بعضها البعض الآخر وقوله: "الشيعة نحن نصلي وراءهم"، بالموقف الطيب ويستحق الاحترام التقدير. جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
إلى ذلك وبعد ان أشار سماحته إلى مواقف شيخ الأزهر الداحضة لما يقال حول تحريف الشيعة للقرآن وان لديهم قرآنا آخر ووصف ذلك بالشائعات الفتنوية، أكد ان هذا الموقف ينطلق من شعور وحرص على الوحدة الإسلامية والأمة الإسلامية ويستحق الاحترام والتقدير.
في الصعيد ذاته أكد إمام جمعة النجف الأشرف ان الفتنة الطائفية والتكفير ماهو إلا أصابع سياسية تقف وراءه. على صعيد ذي صلة أشار سماحته إلى قرار إغلاق إثني عشر فضائية وإنذار عشرين أخرى بالإغلاق هذا الأسبوع بعنوان تجاوزهم القيم الإسلامية وعملها على الفرقة بين المسلمين خصوصاً خمسة منها تحرض ضد الشيعة وحتى ضد السنة. وفي ضوء ذلك علق إمام جمعة النجف بثلاث تعليقات هي: 1- أهمية الوقوف بوجه التطرف والتكفير والروح الفتنوية على جميع المستويات وقال: نحن جميعاً يجب ان نصطف تحت قوله تعالى(واعتصموا بحل الله جميعاً ولا تفرقوا). 2- يجب ان نمارس المزيد من الدقة والموضوعية لئلا يذبح هذا السيف أناساً أبرياء. 3- نحن بحاجة إلى نفس الموقف تجاه الفضائيات الإباحية والخليعة. هذا وتناول سماحته محاور أخرى هي:
لقاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالإمام السيستاني(أطال الله عمره الشريف):
بهذا الصدد وصف إمام جمعة النجف هذا اللقاء خلال هذا الأسبوع انه يدلل على مدى اهتمام المرجعية الدينية بمسألة الواقع السياسي العراقي وكما تحدث ممثل الأمين العام للأمم المتحدة آد. ميلكوت فيما يخص الشأن العراقي وتشكيل الحكومة واشتراك الجميع في تشكيلها وجلوسهم إلى الطاولة المستديرة.
في الصعيد نفسه أكد السيد القبانجي ان المرجعية الدينية رحبت وانفتحت وذلك يدلل على مدى اهتمام المرجعية الدينية ومحاولة حل الأزمات وأضاف: نحن نعتقد ان فكرة اشتراك الجميع في طاولة مستديرة لتشكيل الحكومة أفكار مقبولة. في شأن متصل أعرب إمام جمعة النجف عن أسفه وأكد استنكاره لمحاولة اغتيال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بعد لقائه السيد السيستاني(دام ظله الوارف) واصفاً الأمر بأنه ليس له تفسير وإنها تسجل نقطة على النجف رغم اننا نعمل على إعطاء صورة بيضاء لها.
وفي الشأن المحلي تناول إمام جمعة النجف الأشرف محاور عدّة هي: طريق يا حسين:بهذا الخصوص دعا سماحة السيد القبانجي إلى انجاز (طريق يا حسين) الذي بدأ العمل به قبل خمس سنوات للمشاة وأنجز قسم منه فيما بقي الجزء الأكبر غير منجز، وقال: هذا المشروع جميل ورائع ومطلوب بالنسبة للمقاييس الفنية ونحن نشكر الجهود المبذولة في هذا الطريق والتي تلكأت وما زالت تتلكأ. في الصعيد نفسه أشاد سماحته بمواقف عدد من المسؤولين في رفضهم تجريف المواكب والقيام بدل ذلك بتقديم الدعم لها، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة ان يمتد هذا الطريق إلى كل محافظات الفرات الأوسط والجنوب، كما رفض محاولات التشويش التي تمارس ضد المواكب والحسينيات بحجة انها تشوه صورة النجف الحضارية وانها مقامة على أراض سكنية وغيرها، واصفاً ذلك بانه كلام غير مقبول ومخادع وتشويش وظلم لزوار الحسين وشيعته(ع) وقال: أضم صوتي إلى صوت الداعين لتعبيد وانجاز طريق يا حسين وخدمة المواكب والحسينيات وإعطائها أفضل المواقع لخدمة الزوار.
تقديم الشكر لهيئة النزاهة ووزارة الداخلية:
بهذا الخصوص أشاد وشكر إمام جمعة النجف بهيئة النزاهة في المحافظة لكشفها عملية تزوير بالتلبس وبالأسماء والأرقام بقيمة(2,5) مليون دولار يتعاطاها أحد المسؤولين الكبار، وقال: نحن جميعاً مدعوون للكشف عن الفساد الإداري والمالي ،وشدد على الجهات المسؤولة الوقوف إلى جانب هيئة النزاهة لمحاسبة المقصرين وان لا تقتصر المحاسبة على الصغار وترك الكبار وأضاف: لا يمكن ان يستشري الفساد الإداري والمالي لو لم يجد له حماية وغض بصر من جهات عليها وقال: محاولة عرقلة طريق عمل هيئة النزاهة في محاربة الفساد الإداري والمالي مرفوضة.
في الصعيد نفسه وبعد ان أشار إمام جمعة إلى انعقاد مؤتمر لمحافظات الفرات الأوسط مؤخراً حول محاربة الفساد الإداري والمالي قال: ننتظر منهم شكر هيئة النزاهة بدل التشكيك مسبقاً اضافة الى محاسبة المسؤولين الكبار.
وحول ما ورد عن وزارة الداخلية: حول إحالة ثلاثة من ضباط دائرة مكافحة الإرهاب إلى المحكمة العسكرية بعد ان تبين وحسب ما توصلت اليه اللجنة التحقيقية المشكلة من وزارة الداخلية تورطهم بالتعذيب وتسريب أقراص مفبركة والابتزاز السياسي، قدم إمام جمعة النجف شكره لوزارة الداخلية واللجنة التحقيقية وكل من تعاطف مع عمل اللجنة وقال: ننتظر إكمال الملف ومتابعة الأصابع التي دفعت هؤلاء لذلك ممن قاموا بالإشراف على ذلك بهدف الابتزاز السياسي. في الصعيد نفسه وبعد ان أشار إمام جمعة النجف إلى ثبوت وجود انتهاك بحقوق الإنسان والابتزاز السياسي وأكاذيب من قبل جهات سياسية وبأهداف كيدية، شدد على ضرورة ان تطال المحاسبة المسؤولين الكبار الذين وصفهم بأنهم تجاوزوا الحدود الإنسانية والإسلامية وأصبحوا يتصرفون كما النظام السابق وليس فقط الصغار، وتابع قائلاً: هذا ما ننتظره وسيحاسب ان شاء الله تعالى المسؤولين الكبار عن تعذيب السجناء تحت السياط وهتك جهات دينية وسياسية.
هذا وكان سماحته قد تناول في الخطبة الدينية: الذكرى السنوية الخامسة للتصويت على الدستور العراقي: بهذا الخصوص أشاد إمام جمعة النجف بالعراقيين وبحضورهم في الساحة السياسية كذلك أشاد بدور المرجعية الدينية التي أوجبت الاستفتاء يومئذٍ على الدستور، كذلك أشاد بالدستور وأهميته بالنسبة للعراق ولكل دول العالم بعد ان كان العراق طيلة(35) سنة في حقبة النظام الأسود بلا دستور. يذكر ان خلال الأسبوع المنصرم قد مرت الذكرى السنوية الخامسة للدستور العراقي الذي كتب بأيدٍ عراقية وصوت عليه أحد عشر مليونا من أصل خمسة عشر مليون عراقي.
إلى ذلك وصف إمام جمعة النجف هذه الخطوة بالمهمة باتجاه تثبيت دولة المؤسسات وباتجاه تثبيت دولة تقوم على رأس الناس وقال: اليوم نعيش هذه الذكرى والدستور ما زال هو القائم والشعب العراقي خطى خطوات بعد هذه الخطوة وأضاف: الدستور هو الضامن لعدم انحراف المسيرة السياسية في كل دول العالم، مشيراً انه يحتاج إلى المراجعة وإبداء الملاحظات وأي تعديل فيه يجب ان يخضع للاستفتاء الجماهيري.
https://telegram.me/buratha

