الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها قدم سماحته احر التهاني والتبريكات لامام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية بذكرى ولادة ثامن ائمة اهل الهدى الامام علي بن موسى الرضا (ع) .
مشيراً الى ان هذه المناسبة لم تحيى بما يستحق صاحب المناسبة مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة احياء هذه المناسبات من قبل اتباع اهل البيت (ع) . وان هذا جفاء من قبلنا عندما تمر علينا مثل هكذا مناسبات ولم تحيى احياءً حقيقياً يتناسب مع انتمائنا لهذه المدرسة . متسائلاً اين انتم يا مؤسساتنا الدينية ؟ . واين انتم حكومتنا ؟. واين اعلامنا وصحفنا ؟. واين اتباع اهل البيت ؟. كما دعا الهيئات والمواكب الحسينية واتباع اهل البيت من اجل احياء هذه المناسبات التي نستلهم منها الدروس والعبر والمواقف التي يجب علينا الاقتداء بها وعلى المعنيين ان يبرزوا مواقف اهل البيت (ع). ومظلوميتهم لتعرف الاجيال من هم ائمتهم الذين هم على مدرستهم ومنهجهم . هذا وقد تحدث سماحته عن شذرات من حياة الارمام مستشهداً بالعديد من الروايات .
اما في خطبته الثانية : فقد اشار سماحته ان الحديث عن الوضع السياسي هو حديث ذو شجون وان الفترة التي مرت علينا جعتنا نعرف ان لا ثوابت في السياسية بل الثابت هو المصالح فالسياسة شعارات ةخداع وكذب ونفاق . فالغريب بالامر ان الجميع ينادي بالشراكة الوطنية !! . والبعض يريد ان يكون هناك مشارك وليس شريك . مبيناً سماحته الفرق بين الشريك والمشارك الذي يريد ان يسلب الحقوق .
وفي المقابل عندما ياتي من يتعامل بالشراكة الفعلية نجد ان هناك من يلتوي ويماطل ويتملص ويذهب ليتجول في الدول والعواصم ومستعدين لان يبذلوا الجهود في هذه الجولات ولكنهم غير مستعدين للجلوس على طاولة واحدة ومستعدين فقط وفقط للتسكع على ابواب الرؤساء والدول الذين لا يهمهم سوى مصالحهم ومصالح بلدانهم والضحية هو العراق وانتم يا ساسة العراق من يتحمل المسؤولية التاريخية لخذلان العراق والعراقي . ومن يتسكع ويهرول الى دول الجوال فليعرف انه غير محترم من قبل هذه الدول .
فالبلد لا يدار ولم تحل ازمته الا من خلال جلوسكم على طاولة واحدة والكل يطالب فالمرجعية تطالب ودول الجوار نطالب ومبعوث الامم المتحدة كذلك واول من رفع هذا الشعار اي شعار الشراكة هو سماحة السيد عمار الحكيم وطالب بالجلوس على طاولة واحدة منذ اليوم الاول بعد الانتخابات . كما بين ان السياسيين لا يهمهم ما يحصل للعراق والعراقيين الذين اصبحوا ضحية لمصالح الكتل والقادة السياسيين والفساد المستشري والذي غرقنا به . فالعام الدراسي قد بدأ والطلاب تعاني من عدم توفر المقاعد التي يجلسون عليها !! .
وفقدان الخدمات في المدارس وهذا كله بسبب تاخير تشكيل الحكومة والفساد الذي نخر المؤسسات والوزارات وهذا باعتراف مدراء عامين . كما ان تقارير النزاهة تشير الى العديد من حالات الفساد ابتداءً من وزارة العدل الى وزارة التجارة ووصولاً الى وزارة الكهرباء وهذه الوزارات في مقدمة الوزارات الفاسدة . والتقارير تشير الى فساد كبير في المحافظات وها قد مرت علينا اكثر من سنتين ولم نرى سوى وفود وتجوال في العواصم وعقد مؤتمرات وندوات وليس هنالك من فعل حقيقي . او عمل ملموس يشعر به الشارع .
هذا وقد انتقد بعض الجهات التي تحاول ان تنصح وتبدي النصائح متناسية انها هي من نقض العهود والمواثيق وجاء اليوم لينصح بالايفاء بالعهود والمواثيق . اما عن الوضع الامني والتردي الحاصل فقد انتقد سماحته بعض التصريحات الكاذبة التي يخرج بها بعض المسؤولين الامنيين ليخدروا ابناء الشعب على ما يحصل من خروقات بسبب الازمة السياسية .
كما طالب سماحته اعضاء مجلس النواب الى ان يصرخوا صرخة مدوية ويقفون مع ابناء الشعب العراقي الذين انتخبوهم وشعروا بانهم سيرفعون الحيف عنهم وعن جميع الفقراء والمستضعفين . موضحاً لابد ان هناك من اعضاء المجلس والبعض منهم يشعرون بالمسؤولية تجاه شعبهم فعليهم ان يكونوا قدر المسؤولية لا ان يكون مثل غيرهم ولا يفكرون سوى بخدمهم وحشمهم وسفراتهم وقطع الاراضي على السواحل والامتيازات والسيارات الفارهة .
عليكم ان تكونوا مع الفقراء ومع المسحوقين . لاننا نجد اليوم ان المسحوقين هم الضحايا من خلال رفع اجور الكهرباء وغيرها واخذ الرسوم الغير قانونية وتوزع على اعضاء مجلس المحافظة بعنوان قروض وغيرها . كما حمل المسؤولية لقادة المجاهدين بان يقفوا ويدافعوا عن المظلومين الذين اهلكتهم سنين الهجرة والجهاد ليتقاضوا رواتب بمقدار 200000 الف دينار وفي المقابل يتنعم المسؤولين برواتب تبلغ 40000000 مليون دينار . فعليكم ان ترحموا الفقراء .. خذوا ما شأتم ولكن التفتوا للفقراء والمسحوقين والمجاهدين والمضحين وعوائل الشهداء والارامل والايتام .
https://telegram.me/buratha

