سلمت جمعية "متضرري الحرب على العراق" السفارة العراقية في عمان مطالبها الخاصة بتعويض الأردنيين الذين كانوا مقيمين في العراق عن الأضرار التي لحقت بهم من جراء هذه الحرب، التي اندلعت في نيسان 2003، والتي تقدرها بنحو 1.2 مليار دولار.
وقالت رئيسة الجمعية دلال عاشور في تصريحات صحفية إن المذكرة "تطالب بتعويضات مادية ومعنوية عما لحق بمنتسبي الجمعية من جراء الحرب على العراق"، مشيرة إلى أن الحرب "ألحقت بهم أضرارا كبيرة وشردتهم وحرمتهم من أملاكهم"، بحسب تعبيرها.
وطالبت عاشور الحكومة الأردنية بـ"إجراء اتصالات مع الجهات الحكومية العراقية المعنية لبحث مطالب المتضررين وطلب تعويض عادل لهم يتناسب مع حجم الضرر الذي الحق بهم".
ويقدر خبراء اقتصاديون مستقلون "خسارة" الأردنيين من الحرب بنحو 200 مليون دولار أميركي، بينما تقدر الجمعية المطالبات بنحو 1.2 مليار دولار.
إلى ذلك قال عدد من المتضررين إن قضيتهم "لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل الحكومة الأردنية"، مؤكدين "أهمية هذه القضية الإنسانية التي تمس مصالح مواطنين أجبروا على ترك أموالهم وممتلكاتهم في العراق ما ترتب عليهم من تبعات وأضرار كبيرة من جراء مغادرتهم بين ليلة وضحاها دون أي شيء".
لكن السفير العراقي سعد جاسم الحياني قال إن السفارة "لم تتلق" أي مطالبات من أي مواطن أردني بتعويضه عن الأضرار التي لحقت به من الحرب".
وكان رئيس البرلمان العراقي المنتهية ولايته إياد السامرائي، التقى خلال زيارة سابقة له إلى عمان، أواخر العام الماضي، وفدا يمثل جمعية الأردنيين المتضررين من الحرب على العراق، ودعا خلاله إلى تشكيل لجنة مشتركة أردنية عراقية تكون مهمتها الأساس البحث في الموضوع خارج إطار القضاء، من أجل إغلاق الملف برمته.
وكان عشرون نائبا في المجلس النيابي الأردني السابق، رفعوا مذكرة للحكومة تطالب بتعويضات للجالية الأردنية المتضررة من الحرب على العراق العام 2003.
https://telegram.me/buratha

