منوعات

الاسرة الزهاوية..وحقيقة انتسابهم لخالد ابن الوليد  


  عبد الرحمن المالكي ||   يبدأ مجد الاسرة العلمي والادبي بالشيخ محمد فيضي الزهاوي , وهو رأسها وشهرتهُ نبعت من تولية منصب الافتاء ببغداد 1273هــ / 1856م , وظل يشغل هذا المنصب الديني حتى وفاته . والمفتي الزهاوي هو محمد فيضي افندي بن الامير احمد بن حسن بن رستم بن كيسرو بن الامير بابا سليمان بن فقي احمد , احد مشاهير الاسرة البابانية الشهيرة ( شهرزود وتوابعها ) . حيث ذكر الاستاذ والشاعر جميل صدقي الزهاوي في رسائله التي نشرها الاستاذ محمد عيش في مجلة ( الكاتب المصري ) عام 1946 م , ان جده الملا احد هو الذي لقبه بالزهاوي , كما اشار في ذلك الزهاوي في مقدمة رباعيته حيث قال : " ابي مفتي بغداد محمد فيضي , كردي ينتسب الى امراء بابان وهؤلاء يرجعون الى خالد بن الوليد , وسمي بالزهاوي لان اباه الملا احمد هاجر الى زهاو القريبة من مدينة قصر شيرين في ايران وسكن فيها سنتين وتزوج من سيدة وولدت له ابي , فلما رجع الى السليمانية مع نجله اشتهر بالزهاوي " , وهذا يعني ان الملا احمد هو الذي لقب بالزهاوي. كان مجيء محمد فيضي الزهاوي الى بغداد في عام 1840 م , ولفضله وسموه وجدارته العلمية , فقد عُين في المدرسة العلية ببغداد ( بيت الحكمة) الان , وقيل ان سبب مجيئه لبغداد انه عندما كان مدرساً في مدرسة احمد بك النفطجي في كركوك سنة 1841 م , ذهب الى بغداد ليتوسط لدى الوالي انذاك علي رضا اللاز لاحمد بك النفطجي الذي اتهم بقضية وصدر حكم الاعدام عليه , الا ان الوالي اشترط على الزهاوي لقبول وساطته ان يقبل بنقله الى بغداد فوافق واستقر ببغداد وشاعت شهرته حتى عين مفتياً ببغداد عام 1856 م . وبقي في هذا المنصب حتى وفاته ليلة يوم 3 جمادي الاول 1308 هــ الموافق 15 كانون الاول عام 1890 ودفن في السليمانية . من الحقائق التي يجدر ذكرها هنا , نسب الاسرة الزهاوية , فقد قيل ان نسبها يرقى الى خالد بن الوليد , مع ان الروايات العديدة تناقلت على انقطاع نسل خالد , حيث اشار ابو عبد الله المصعب الزبيري في كتابه ( نسب قريش ص328) : " وقد انقرض نسب خالد بن الوليد فلم يبق منهم احد , ورثهم ايوب بن سلمة دارهم في المدينة " وقد اكد هذه الحقيقة ابن الحزم الاندلسي في كتابه ( جمهرة انساب العرب ) في الصفحة 138 , وايضا ما نقله الدكتور مصطفى جواد في مقدمة تحقيقه كتاب ( مختصر التاريخ ص26 ) لأبن الكازوني حيث قال : " ان خالد انقرض ولدهُ ولم يبق منهم احد في الشرق والغرب ,فكل من ادعى نسباً اليه فقد وهم ولا تصح دعواه وان انتمى اليه فهو مبطل في منتماه " فمن خلال ما تقدم يتبين لنا ان هذه الاسرة العلمية والادبية لا ترجع لخالد بن الوليد لا من قريب ولا من بعيد .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك