د.إسماعيل النجار ||
غَزَّة تطحن جماجم جيش عدونا على أبواب مخيم الشاطئ وحول مشفى الشفاء،
والمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان تُدير معركَة إشغال العدو الصهيوني بصورة لا مثيل لها في التاريخ،
وعلى ما يبدو أن الأميركي لم يرتوي بعد من دماء الأطفال والنساء في غَزَّة، ولا زالَ مُصِراً على إستمرار سير المعارك بشكلٍ جنوني حولها وبداخل أراضيها الرخوة الفارغة،
لكن رجال الله في مدينة الدم والدمار أذاقوا الصهاينة والأميركيين ما لم يكونوا يتوقعونهُ من مُر الطِعان والموت الزُقام،
خمسة وثلاثين يوماً من المعارك الطاحنة التي يلعب فيها المقاتل الغزاوي دور مقاوم رفع رأس الأمة، وعلى مقرُبَة من أرض سيناء التي سُحِقَ فيها جيش مصر عام 1967 سَطَّرَ أبطال سرايا القدس والقسام بطولاتٍ سيشهد لهم التاريخ عليها لطالما أنجبَت النساءَ رجال،
قتلى الأعداء بالعشرات وخسائرهم العسكرية بمئات ملايين الدولارات، ورغم الدعم العسكري والمادي للكيان ورغم دخول القوات الخاصه الأميركية على الأرض للقتال مع العدو إلا إن جيشهُ وقع في أفخاخ المقاومة المنصوبة له في غزه كل ساعه،
إن ما قامت به وما فعلته المقاومة الفلسطينية واللبنانية طيلة أيام هذه الحرب عجزت عن القيام به جيوشٌ كبرىَ مدججة ومجهزة،
عام 1967 خمسة جيوش عربية انهزمت خلال ستة ساعات وغزة التي تُقاس بمساحة مئة ملعب كرة قدم صمدت وقاتلت ولا زالت تثخن جراح العدو بلا رحمة،
ومن على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدِ قِباء يصدحُ صوت ألإمام الكذاب ويُفتي بحُرمَة الخروج عن طاعة ولي الأمر والتظاهر أو الدعوة لنصرة غزة،
وفي القاهرة رئيس مصر يشير اليهم بإخراج الغزاويين إلى صحراء النقب والقضاء على المقاومة، وفي الأردن ملكٌ لون وجههِ أصفر ودمه أحمر سكوتلندي،
أما في الإمارات صَهيِن ولا حَرَج، وفي العالم أصواتٌ ترتفع أوقفوا المجزرة!،
لكن كل الأصوات خافتة في العالم إلاَ أصوات القذائف والصواريخ وصرخات الله أكبر، هيَ التي تنطق بالحق وتصدح به ولكن الأمور ستتدحرج وليست على ما يُرام رغم الرسائل الأميركية بضبط النفس في جنوب لبنان وضبط إيقاع الحرب، بينما تحضر أميركا وحلفائها لمحاصرة حزب الله داخلياً،
هيَ بداية الحرب الإقليمية العالمية ترقبوا أيها الإخوة،
بيروت في...
11/11/2023
https://telegram.me/buratha