د. إسماعيل النجار ||
وجهاً لوجه هذه المَرَّة
ستكون المعركة على حدود العراق داخل الأراضي السورية بين قِوَىَ التحالف مع سوريا والجيش العربي السوري الذين سيخوضون معركة حماية العبور من بغداد إلى دمشق،
وسيمنعون إقامَة طريق إمداد مباشر من التنف وصولاً إلى أقصى شرق شمال سوريا،
الولايات المتحدة الأميركية إتخذت على عاتقها قطع العبور بين البلدين بعدما عَجِزَت قطعانهم الإرهابية عن فعل ذلك،
والتعزيزات الأميركية والحشود العسكرية التي بلغت ذروتها في تلك المنطقة لَم تُترَك من دون مراقبة وإتخاذ خطوات من الجهة المقابلة،
فبعد التصريحات الأميركية عن قرارها بإقفال المعابر بين العراق وسوريا،
جاءَ الرد السوري الرسمي على لسان وزير الخارجية ليؤكد أن بلاده جاهزة للدفاع عن حدودها مع العراق مهما بلغت التضحيات،
من جهتها طهران حذرت واشنطن بشدَّة من أن أي خطوة عسكرية أميركية ستقابل برد فعل من قِبَلها لأنها لن تسمح بحصار عسكرييها ومستشاريها على الأراضي السورية وعزل دمشق،
فإن أخطأت أميركا في حساباتها هذه المَرَّة ولَم تَتَنَبَّه لخطورة خطوتها فأنها ستُشعِلُ حرباً لا تُبقي ولا تُذِر، لأن أفقَع الخطوط الحمراء لوناً لدى حزب الله وإيران هو قطع طريق بغداد بيروت، وهذا الأمر دونه ومذابح ستحصل وشلالات من الدماء ستسيل على رمال الصحراء وسيحول فريق المقاومة بين الجيش الأميركي والحدود العراقية بالقوة،
الهدف الكبير من قطع الطريق هوَ تشديد الخناق على سوريا وحزب الله وعزلهم وإبعاد إيران عن المشهد لكي تصبح لا حول ولا قوَّة لأن المطارات السورية ستكون تحت مرمىَ الطائرات الإسرائيلية،
لروسيا نصيب أيضاً في الخطوة المزعومة إذ تصبح القوات البرية الروسية في بعض المناطق على تماس مع الأميركيين، وشبح إنزلاق الأمور مع الأميركيين قريب وكبير بسبب تصادم محتمل في الجو قد يؤدي إلى حرب،
أميركا المجنونه والمغرورة قد تفعل أي شيء ولكن اليوم هناك قِوَى جاهزة لمواجهتها في أي مكان وبكل الوجوه والإحتمالات، لأن إسم أميركا يُرعب الزبانية العرب وليس المقاومين العرب والفُرس،
لمزيد من الترقُب ومزيد من القراءَة لنرى إن كانت واشنطن تُهوِّل أَم هي جادَّة فيما تقول،
بيروت في..
8/8/2023
https://telegram.me/buratha