د. إسماعيل النجار ||
هُوَ ضَحِيَة غَدر العرب وتخليهم عن قضية الأسرىَ والمعتقلين في السجون الصهيونية،
وما تصريحات رئيس وزراء السلطَة إلَّا تغطيَة على التآمر والعجز،
والرد الفلسطيني المُقاوِم بحفنَة من الصواريخ ليسَ مقبولاً ولا متوازناً، إذ لَم تُبادر كل الفصائل إلى القيام بعمل عسكري جماعي يؤدِّب العدو ويُكرِهَهُ على الخضوع لإرادة الأسرَىَ والإبتعاد عن المضايقات والإعتقالات الإدارية والعزل الإنفرادي والتعذيب،
فلسطين قضيَة أُمَّة وليسَت لشعب بمفردِهِ وما يحصل من تصفيات جسدية للأسرى عبر عدم الإستجابة لطلبات المضربين عن الطعام، هوَ عمل غير مبرر وغير قانوني وإجرام مُنَظَم يأتي ضمن مخطط إرهاب دولة تغفل عنه كل منظمات حقوق الإنسان الدولية لإنحيازها إلى جانب الكيان الصهيوني المُحتَل،
الشهيد الشيخ عدنان خضر آخر ضحية من ضحايا إجرام السجان الصهيوني ولن يكون الأخير إذ لم تُوَجَه ضربَة قويَة وقاسمة للعدو لكي يتعلم ويَتَرَبَّىَ وإلَّا فإن مسلسل الإغتيالات بالإضرابات عن الطعام سيستمر وستكون مضاعفاتهِ قادم الأيام أكبر وأخطر،
الشهيد الصابر المُحتسب ختمَ حياته كما كانَ يتمنى شهيداً على درب المقاومة للمحتلين، ووصيته لرفاقه أن يكونوا حسينيين وزينبيين ما يشير إلىَ حُسُن دين وأدب وخُلق الشهيد البطل وتمسكِهِ بدينه وبوطنهِ وبخطهِ الجهادي،
إلى جِنان الخُلد أيها المُسافر إلى الله على بساط اليقين حشركَ تعالى مع مُحَمَّدٍ وآلِ بيتهِ الطيبين الطاهرين،
الشيخ عدنان خضر شهيد الغدر العربي بفلسطين.
بيروت في...
5/5/2023
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha