د.إسماعيل النجار ||
تاريخهم الأسوَد بدأ يتَكَشَف كميل شمعون وبيار الجمَيِّل قناة التواصل الإنعزالية مع إسرائيل،
معروفون بالجهة والإسم والإنتماء، ألسيد المسيح والمسيحية ومريَم البتول منهم بَرَاء،
بدأوا بالإتصال بالصهاينة منذ خمسينيات القرن الماضي وتَلَقُوا الدعم العسكري والمادِّي، جاهروا علناً بعلاقاتهم مع الصهاينة دون خَجَل أو وَجَل، وبعد سبعين عام على عمالتهم وخِسَّتَهُم خَرَجَت إلى النور في توقيتٍ مشبوه وثيقة إستخباراتية إسرائيلية سِرِّية تتحدَّث عن حركة الإتصالات بالكيان الصهيوني منذ الخمسينيات وأول المبادرين كانَ كميل نمر شمعون،
في الوثيقة الصهيونية التي تم تسريبها يتحدثون عن إجتماع حصل مع أعضاء الجبهة اللبنانية حضره طوني سليمان فرنجيه والد المرشح الرئاسي الحالي سليمان فرنجية، والهدف من زَج إسم الشهيد طوني فرنجيه هو التصويب على حزب الله لأنه هوَ مَن ينعَتَهُم بالعماله،
لكن خلف الستارة حقيقة أخرى أسدلوا الستار عليها لأنهم يهدفون إلى التشويش على مرشَح الرئاسة الأوفَر حظاً بهدف تعطيل وصوله،
نخنُ بدورنا لا يسعنا إلَّا أن نوضِح مسأله مهمة جداً وهي :
أن الرئيس الراحل سليمان فرنجية كانَ صديقاً لسوريا منذ خمسينيات القرن الماضي اي في نفس الوقت الذي كان شمعون والجمَيل يجرون إتصالات مع العدو الصهيوني، وفي بداية الحرب الأهلية اللبنانية إتصل فرنجية الجد بسوريا وليس بإسرائيل بينما كانوا هم يتلقون الدعم بالسلاح والمال من الجيش الصهيوني، ودخلت سوريا الى لبنان لتمنع القضاء على المسيحيين وتمنع التقسيم، ولكن إصرار أعضاء الجبهة اللبنانية آنذاك على قطع العلاقات مع دمشق وفتح كل الخطوط مع تل أبيب أثارت حفيظة الرئيس فرنجية العروبي ورفض رفضاً قاطعاً التواصل بين المسيحيين وأعداء الأمة ونتيجة ذلك دُعيَ طوني فرنجية الى إجتماع لقيادات الأحرار والكتائب وفوجِئَ بوجود ضباط صهاينة داخل المكان فبادر الى الإعتراض والإنسحاب على الفور وكان الرئيس الراحل آنذاك في وضع صحي سيء نتيجة إجراءهِ عملية جراحية للقلب، وفور نبليغ طوني لوالده عن ما شاهدَ وما حصل اتخذَ قرار المصالحة مع الرئيس الشهيد رشيد كرامي، حينها قرروا التخلص من النائب طوني فرنجية أبو سليمان وفي ١٣ حزيران ١٩٧٨ كانت الجريمة النكراء التي نجا منها الوزير سليمان طوني بأعجوبة على ما أظن لوجوده عند عمتهِ،
وما حصل آنذاك كان تحت أنظار مدير المخابرات جوني عبدو وبمباركته،
إذاً لا طوني فرنجية إجتمع بالصهاينة ولا والده فعلها من قبل ولا الوزير سليمان طوني قد يفعلها، وهذه عائلة عروبية بإمتياز لا أحد يستطيع تلويث بياضهم الناصع،
من هنا جاءَ التصويب على المرشح سليمان بيك في التسريب المشبوه بالأمس لذلك جرى التنويه عنه، وآل فرنجية أحد أعمدة المقاومة في لبنان وسيبقون كذلك.
بيروت في....
19/4/2023
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha