د. إسماعيل النجار ||
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا، وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا، وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا، يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا، بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا، يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ، فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ،
*هيَ دقيقة واحدة هَزَّ خلالها الله عصاه للعُصاة من البشر،
دقيقة كانت كافيه لترتفع صيحات الله أكبر ربي عَفوَك وترتفعُ معها صيحات الإستغفار،
الملحدون والعلمانيون ينسبون ما حصل بالأمس من كارثه بشرية في تركيا وسوريا إلى الصفائح التي إحتَكَّت ببعضها البعض فأشعلت باطن الأرض وأنفجرت،
والمؤمنون يعرفون أن الله خالق كل شيء ليسَ بغافلٍ عن ما يفعلون،
في قَول لعلي بن أبي طالب عليه السلام، إن الأرض تهتز من كثرة ذنوب البشر،
لذلك علينا أن نُدرِك أن تَدَخُل القدرة الإلهية بين فترة وأُخرى وفي مكانٍ وآخر ما هو إلَّا تعبير عن غضبِهِ على ما لَحِقَ بالأرض من فسادٍ وظلم وكفر وإلحاد وتحدي لصنع الخالق، وأن ما رأيناه وسنراه ليسَ إلَّا شرارة بسيطة من نار جُهَنم التي جهزها لنا بارينا وخالقنا،
في كل ظرف وعند حصول كل كارثة أقفُ مبتهلاً لله صاحب العِزَّة أن يلطف بنا ويرحمنا ويعفو عنا ويغفر لنا نحنُ العُصاة المتمردين،
أمآ آن الأوان لكي تَتَعِظ البشرية وتتعلم من الذي حصل بأن قوة الله قاهرة لكل القوىَ وأن سلاحهم النووي ليسَ إلا فرقعه صغيرة أمام عظمة قدرتهِ وقُوَّتِه؟
اللهم يا عالي يا متعالي يا جبار يا منتقم إقسم ظهر حكام لبنان وانتقم منهم ودمرهم واسحقهم إنك سميعٌ مجيب الدعاء،
أنا عبدك الفقير الذي لا حولَ لي ولا قوة أنصرني بنصرك واشفي غليلي بعظيم قدرتك إنك المنتقم الجبار، لا تترك في وطننا لبنان منهم حتى غبار أجسادهم يا قوي يا عظيم.
بيروت في..
6/2/2023
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha