سوريا - لبنان - فلسطين

الإعتداء الصهيوني على إيران سيعالج بحجمه العسكري والمعنوي بدون مبالغة بالرَد


د. إسماعيل النجار ||

 

فعلها نتانياهو،،،

لكن بحنكة تاركاً خلفه كل الأبواب مفتوحة للنفاذ منها إلى الخلف بعد إكتمال عمليته وتحقيق أهدافهُ المَرجُوَة منها،

رئيس الوزراء الصهيوني يريد أولاً أن يثبت لجمهورهُ أنه القائد الحامي لشعبه وأنه الوحيد القادر على التجروء والإقدام ضد إيران،

العملية التسلُّلِيَة هذه كانت مدروسة بإتقان في دوائر القرار في تل أبيب، بحيث لا تُلحق أضراراً بالغة تُجبر إيران على الرد السريع والمدمر للكيان الصهيوني، فكانت ضربة مستواها أصفر ولم تبلغ الضوء الأحمر الذي ينسف جسور العودة عن. الحرب،

وبالوقت نفسه لكي تُلحِقُ ضرراَ معنوياً بالغاً بهيبة الجمهورية الإسلامية وسمعة حرسها الثوري ودفاعتهِ الجويَة،

حتى الآن نجح نتانياهو في خداع شعبه ولكنه لم ينجح في إعطاب آلة واحدة داخل المصنع المستهدف،

والأمر في الواقع حقيقتهُ تكمن في طبيعة الرد الإيراني؟ ما هو نوعه؟ وما هوَ حجمهُ، ومتى يكون توقيتهُ؟

القيادة العسكرية الإيرانية العُليا تدرس العملية وكيفية الرد عليها، وذلك يحتاج إلى:

1_معرفة كافة الجهات المُشاركة.

2_نقطة إنطلاق المُسيَّرات،

3_وحجم الضرَر المعنوي الذي يفرض حجم الرَد الطبيعي الغير مُبالغ بهِ،

4_والأسباب التي دفعت بإسرائيل القيام بها، وعلى أساسها سيكون الجواب الإيراني المؤكد على الرسالة الصهيونية،

تل أبيب تعرف، ونتانياهو شخصياً يعرف، وكل العالم يعرف، أن إيران سترُد.

الرد لن يكون عبر حليف، أو ذراع، أو مغلف، بل سيكون رداً واضحاً جلياً لا لُبسَ فيه ولا غبار عليه، ومن غير المهم جغرافيا إنطلاق الرد أين ستكون، المهم أن الرد فارسي عجمي إيراني بإمتياز.

لا شَك أن الكيان الصهيوني بحالة تَرَقُب وإستنفار ودفاعاتهِ الجويَة بأقصى حالات التأهُب، أي على رِجل ونص كما قال السيد حسن نصرالله سابقاً،

المهم إن رَدَّت إيران بحجم العدوان أظن أن إسرائيل ستبتلع  الضربة كما ابتلعها ترامب في عين الأسد، وإن رَدَّت على الرَد وقعت الحرب، ولكن لغير مصلحة الغرب وستشتعل المنطقة بالكامل ما يُعطي الروسي هامشاً أكبر للإنتقام من أميركا وأوروبا وحلف الناتو وإسرائيل،

ولكن بالتقديرات السياسية واشنطن ليست بوارد إشعال المنطقة بالرغم من تصريحات أمين عام حلف الناتو بأنه مستعد للمواجهة الشاملة مع روسيا،

إن عواقب أي إنزلاق إلى مواجهة مع إيران في منطقتنا ستكون الفرصة الذهبية المُتاحة لمحوَر المقاومَة لتحرير فلسطين، إن الأمر سيصل لهذا الحد،

أما إحتمال أن تُسَخِف إيران من حجم العملية وتُفضِل عدم الرَد فإن ذلك يعتبر النعش الذي سيوضع فيه مِحوَر المقاومَة من طهران حتى غزَّة، ولا خيار آخر أمامها إلَّا أن تَرُد على الضربة بضربَة مؤلمة لكي ترتدِع وتتأدَّب إسرائيل.

غداً أو بعدَ غدٍ يصلنا الجواب.

 

بيروت في....

                30/1/2023

 

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك