د. إسماعيل النجار ||
هيَ دُرَّة الشرق وموئِل الأديان السماوية الثلاث،
منها أسرى رسول الرحمة إلى السماء، وفيها وُلِدَ عيسىَ، ودُفِنَ الخليل إبراهيم ويوسف ويعقوب وخيرة أنبياء الله عليهم السلام،
أرضٌ قال الله عزَّ وَجَل عنها "وباركنا" حولها،
أرضُ الخير والخيرات والبركة،
أرادها بن غوريون وطناً لعصاباته فوعده بولڨور بها، مهدوا الطريق لإحتلالها فأسسوا الجامعة "العبرية" عام ١٩٤٥ تمهيداً لإستخدامها، الملك عبدالعزيز باركَ للسير هنري المندوب السامي البريطاني بها وقالَ له لا مانع لدينا من إعطاء فلسطين لهؤلاء اليهود "المساكين" حسب وصفه،
قاومَ الشعب الفلسطيني فنحرَ جيش الإنقاذ مقاومته بأمرٍ من الجامعة العبرية،
بدأت ولادة الفصائل الفلسطينية المُقاوِمَة فجائوا لهم بأمٍ أسموها منظمة التحرير أرضعتهم أوسلو وتحوَّلَ اللذين قاتلوا لأجل فلسطين ألى سُلطَة مُطبِّعين وحُماة للأمن الإسرائيلي، وأصبحوا الإصبَع الذي يشيرُ الى مكان تواجد المقاومين الفلسطينيين،
إذاً فلسطين نحرها الأعراب الخَوَنَة،
مَرَّة بجيش الإنقاذ الذي دخلها واحتوى المقاومة واعلن وقف إطلاق النار وأنسحب،
ومرَّة ثانية يوم انزلقت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة حركة فتح الى أوسلو،
والآن عندما أعلنَ العربان والبعران التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني،
لكن فلسطين لا زالت على قيد الحياة تضُخ بها المقاومة الحياة من غزة وجنين ونابلس وحَوَّارة وبيروت وطهران ودمشق وصنعاء وكربلاء،
فلسطين لن تموت ولن يمحو ذكرها،
بيروت في 16/12/2022
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha