سوريا - لبنان - فلسطين

الإنتصارالأول للبنان الرسمي بوجه إسرائيل، هوَ التحرير الثالث.


د.إسماعيل النجار ||

 

وفَعَلَت فِعلها...

ثُلاثِيَة الشعب والجيش والمقاومة،

فقَئَت عيون المراهنين على أمريكا والأمم المتحِدَة{حائط المبكىَ العربي}،

وأثبَتَ هذا المثَلَّث الذهبي أنه ضمانة لبنان وسلمهُ الأهلي وحامي حدوده وعرينه،

لأول مرَّة في التاريخ تتَغيَّر الإصطفافات الرسمية اللبنانية وعلى أعلىَ مستوىَ وتقفُ صفاً واحداً كالبنيان المرصوص بوجه عدوٍ لطالما تمادَىَ واعتدىَ وتغطرس،

ومن حصاد هذه الوقفة الوطنية والتاريخية بوجه إسرائيل حيث تقف خلفهم المقاومة الإسلامية البطَلَة التي شهرت سيف ذو الفقار بوجه العدو الصهيوني، كانَ الحصاد وفيراً بعدما أينعَ الزرع الذي بدَرَهُ السيد حسن نصرالله في ميدان المفاوضات بين لبنان والأميركيين،

من نتائج الإتفاق التاريخي الذي لم يعترف بالكيان الغاصب ولا بالترسيم كحدود نهائية بين فلسطين ولبنان،

أن المقاومة الإسلامية إستطاعت ومن أمامها لبنان الرسمي شق الصف الصهيوني ونقل الأزمة إلى الشارع والمؤسسات  الإسرائيلية،

2** أجبِرَت إسرائيل على الرضوخ وتقديم التنازلات لصالح لبنان في لحظة تاريخية لم تحصل من قبل،

3** تحقيق كامل المطالب المُحِقَة للبنان من دون إطلاق أي طلقة واحدة أو سقوط نقطة دم واحدة في هذا الطريق،

4** كسر الحصار عن لبنان وضمانات أميركية لشركات التنقيب وهذا وحده يُعتبر من أهم الإنجازات والإنتصارات،

5** إنتشال لبنان من قعر الهاوية الإقتصادية ليرسم مستقبل أفضل وواعد للأجيال القادمة،

6** تأكيد حاجة لبنان المُلِحَة لكي يبقى سلاح المقاومة حامياً لحدود الوطن وحماية ثرواته وخيراته وأبنائَهُ،

7** الإنجاز الإنتصار أجبَرَ أبواق الفتنة والعمالة أن تصمت وخصوصاً رافعي شعار مواجهة الإحتلال الإيراني، وأكدت المقاومة للمرة الألف أنها تعمل لصالح لبنان وليسَ لصالح الملف النووي الإيراني،

بالحَدّ الأدنى إن ما حققه لبنان من خلال هذا الترسيم لم يَكُن ليحلم به لولا قوَّة المقاومة وتهديدها العدو،

والأمر المُلفت الآخر هو الإصطفاف الرئاسي الثُلاثي الرسمي خلف موقف مُوَحَد بالنسبة لحقوق لبنان مدعوماً بما يمتلك لبنان من قوَّة وإقتدار،

موقفٌ تاريخي لم يحصل من قبل، حفظ ماء وجه رئيس الجمهورية في نهاية عهده، وأطفئَ جذوَة النار التي كانت  ملتهبة بين بعبدا وعين التينة، وأجبرت رئيس الحكومة أن يلتفت إلى مصلحة لبنان لأنه لم يبقى من البقرَة ما يؤكَلُ منها، بعدما أصبحت عظاماً مهترئة لا تكسوها الحياة؟.

الأمور في خواتيمها..

قبل نهاية هذا الشهر ستوقع بيروت وتل أبيب على مسوَدَّة الإتفاق وسيرسل لبنان كما الكيان رسالته للأمم المتحدة معترفاً بهذه الورقة وستعود شركة توتال للتنقيب في الحقول اللبنانية المتعاقدة عليها مع حكومة بيروت، ونجاح الأتفاق حول قضية الترسيم سينجَر على الرئاسة الأولى ورئاسة الحكومة اللتان سيكونان حديث الساعه بعد إنجاز معاملات الترسيم.

 

بيروت في...

            12/10/2022

 

 

ــــــــــــــــــــــــ

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك