د.إسماعيل النجار ||
كعادتها صوتها أكبر من حجمها، إسرائيل المُكابِرَة والمتغطرسة عَلا صُراخها عندما قرأت ملاحظات الحكومة اللبنانية حول ورقة "هوكشتاين" الأخيرة،
إجتمعت الحكومة الصهيونية المُصغرة مع كافة أجنحة الإستخبارات والعسكر وخرجت بخطة تهويلٍ وتهديد ضد لبنان، إنقلبَ فيه السحرُ على الساحر، وعَلَت صرخات المستوطنين في الشمال الفلسطيني بعدما بنوا أمآلاً كبيرة حول حصول إتفاقٍ ينقذهم من ضربات المقاومة المتوقعة،
وقد بدأوا يتخايلون وجوه رجال الله من وحدة الرضوان على نوافذ وأبواب منازلهم،
الإنهيار المعنوي الشعبي كشفَ زيف التهديدات الصهيونية التي أصبحَ جيشها مهزوماً مقهوراً نتاج أربعونَ عاماً من صفعات المقاومة الإسلامية لهم ولأذنابهم،
من جهتها بيروت تسكنها العِزَّة والكرامة والطمأنينة التي ترشَحُ من ضاحيتها الأبية الشامخة،حيث يلتزم سيدها الصمت لغاية يوم الثلاثاء القادم موعد إطلالته المنتظرة ليضع النقاط على الحروف،
معادلةٌ ذهبية رسمها سيد القوم الغاز بالغاز والصاروخ بعشرة من أمثالهِ والبادي أظلم،
في معادلة المقاومة الذهبية لا إستخراج صهيوني إذ لَم يستخرِج لبنان غازهُ قبلهم، ولا ضمانات أمنية لبنانية لإسرائيل، ولا تهاون فيما يخص حقوق لبنان،
الأميركي المأزوم في أوكرانيا يضغط بكل ثِقلِهِ على حكومة ألكيان لكي لأ تضيع الفُرصة الذهبية وقبل فوات الأوان،
والإنقسام الصهيوني عامودي على مستوى القاعدة والجيش والكنيست، والجميع يحاول إستثمار المفاوضات إنتخابياً بإنتظار الأول من نوفمبر،
بكل الأحوال إن حصل إتفاق سينجو البلدين من الدم والدمار، وإن وقعت الحرب لا أحد يضمن حدود شعاعها وارتفاع لهَب نيرانها، ولا عدد اللهجات العربية التي ستشاركُ فيها، ونهايتها غير معروفة التوقيت والنتائج،
المقاومة مفاتيح أبواب جهنم التي ستفتحها على العدو وتعرف الشعاع ودرجة إرتفاع اللهب وتعرف لهجة كل مَن سيشاركُ فيها،
هنا تكمن نقاط الضعف الصهيونية، وهنا مقتل العدو ونهاية حكايته، وكم نحنُ مشتاقون لنراها،
لذلك نقول للعدو الصهيوني إنتبه جيداً
إذا كنت قد قررت الحرب فنحنُ مشتاقون للمواجهة،
بيروت في...
7/10/2022