د.إسماعيل النجار ||
بعد الحرب الكلامية الشَرِسَة بين رئيس حزب الليكود المتطرف بنيامين نتانياهو ورئيس الحكومة الإسرائيلية المؤقتة الحالي يائير لپيد، تتسائل أوساطٌ دولية وعربية خصوصاً ماذا كانَ ليفعل "نتانياهو" تحت قُبَّة تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟
وهل يستطيع إستخراج النفط والغاز من حقل كاريش تحت حِراب حزب الله وصواريخه المُوَجَهَة؟
وهل سيخوض حرباً مع لبنان لردع المقاومة وإبعاد شبح تهديداتها؟
الجواب بكل تأكيد {لآآآآ} كبيرة ومَدوِيَة لا يستطيع نتانياهو أن يفعل شيئاً أكثر مما فعله يائير لاپيد،
فهوَ لن يتجرَّء أن يشن حرباً على لبنان معروفَةٌ عواقبها سلفاً، ولا يستطيع منع صواريخ المقاومة من السقوط على كل حقول الغاز الصهيونية على إمتداد الساحل الفلسطيني وتعطيلها عن العمل،
أيضاً لو كانَ رئيس حزب الليكود على رأس الحكومة لسارعَ إلى رفع كتاب إلى الأمم المتحدة يتضمن كافة حقوق لبنان البحرية التي يطالب بها رغماً عن أنفِه وليسَ كرماً منهُ،
لأن معادلة الردع التي رسمها الأمين العام لحزب الله واضحة جَلِيَة لا لُبسَ فيها، إن لَم نستخرج غازنا، فلَن تستخرجوا أي متر مُكَعَّب من الغاز على إمتداد شواطئ فلسطين،
هذه هي معادلة القُوَّة التي كرَّستها صواريخ المقاومة خلال أربعين عام من الجهاد المقدس ضد العدو الصهيوني الذي أصبَحَ لديه شهادات عُليا في الهزائم العسكرية بوجه المقاومة الإسلامية في لبنان،
ورقة الحل الترسيمي التي أرسلها هوكشتاين إلى رئيس الجمهورية ونقلتها سفيرة عوكر إلى بعبدا تضمنت موافقة إسرائيلية على كامل حقل قانا والخط 23 بما فيها حق التنقيب والإستخراج وقبول الهبات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية،
أمر مُستَغرَب جداً أن توافق تل أبيب على هذه الورقة بهذه السهولة، وهل من المعقول أنها منزوعة من الأفخاخ التي قد تؤخر إستخراج الغاز اللبناني؟
هنا يأتي دور الإختصاصيين التقنيين والقانونيين من أجل التدقيق والتمحيص في أدق تفاصيل الورقة لَئِلَّا تكمن في التفاصيل الشياطين الأميركية الصهيونية، وفي حال كانت منزوعة الألغام وهناك قرار بتفكيكها فإن الكثير من اللبنانييون الخصوم للمقاومة سيعانون من جلطات دماغية وذبحات قلبية بسبب رضوخ إسرائيل لحزب الله،.
بيروت في...
3/10/2022
https://telegram.me/buratha