د.إسماعيل النجار ||
لا تراهنوا على كَرَم إسرائيل وأمريكا فيما يخص ثرواتنا وخيراتنا، ولا تركنوا إلى ما يقوله هوكشتاين لأنه نفاق تكتيكي مدروس، حتى ولو كانت أوروبا تموتُ برداً فإنَ إسرائيل لن تسمح أن يصبح لبنان قوة اقتصادية مالية ضخمة من أجل السلام أو خوفاً من الحرب رضوخاً لضغوطات قوَّة حزب الله كأمرٍ واقع،
فهذا الأمر تعتبرهُ تل أبيب هزيمة واستسلام لها أمام العالم وأمام الرأي العام الصهيوني،
فهي التي خططت لتدمير إقتصاد لبنان منذ العام ٢٠١٨، وكانت لها اليد الأولى والطولىَ فيه، لذلك تسمح بإعادة إنعاشه عن طريق السماح له بإستخراج النفط والغاز حتى لو كَلَّفَ الأمر خوض حربٍ ضروس مع المقاومة وهي تعرف عواقبها الوخيمة على جبهتها الداخلية،
الأمر بالنسبة لتل أبيب هوَ مسألة وقت ليسَ أكثر تحتاجه الحكومة الصهيونية المؤقتة لإنجاز الإنتخابات النيابية المقبلة علَّها تفرز حكومة بأغلبية يشكلها أحد الفريقين اليمينيَين الخصمين،
فهل تنجح تل أبيب؟ الجواب في حارة حريك عند السيد حسن نصرالله، فهوَ الذي يجاوب على نجاح الرهان الصهيوني بالمماطلة وكسر المُهَل،
لقد دخلنا شهر أيلول وتخطينا نصفه الأول بيوم ولم يبقى لآخره أكثر مما مضىَ، والناس أصبحت متعطشة لترى نتائج واقعية على الأرض إما استسلام صهيوني وإذعان لمطالب لبنان، وإما حرب ضروس ترسم النهايات بيننا وبينهم،
فعلياً نحن أصبحنا بأمس الحاجة لهذه الحرب حتىَ لو خسرنا أحِبَّة وكانت نهاراتنا مصبوغة بالأحمر القآني،
واقع حياة اللبنانيين أصبحَ مريراً، ولا بُد من الإعتراف أن بعض هؤلاء المواطنين التابعين للجبهة المعادية للمقاومة قبلوا الذُل والمهانة وارتضوا الفقر وإذلال أنفسهم أمام المصارف ومحطات الوقود والأفران لكي لا يحقق لبنان نصراً بسلاح حزب الله!
أي وطن هذا فيه شعب يقبل كل ذلك؟
أي شعب هذا؟
أيَ حقد هذا؟
بكل الآحوال فإن للسيد نصرالله إطلالة خلال ٢٤ ساعه بمناسبة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام وسيكون له مواقف تصعيدية حاسمة من المماطلة والمراوغة الصهيوأميركية ومن خلال متابعتنا إما نشتَم رائحة الغاز وأما البارود.
بيروت في....
16/9/2022
ألواح طينية ، المراوغة الصهيوأميركية، د.إسماعيل النجار
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha