د. إسماعيل النجار ||
مضى أكثر من شهر ونصف على تهديد ألمقاومة للكيان المؤقت، التي نجحت بوضع ملف الترسيم على طاولة الرئيس الأميركي جو بايدن والإشراف عليه شخصياً وإيلائه إهتماماً خاصاً وكبيراً خوفاً من إنزلاق الوضع الخطير إلى حرب مع حزب الله،
في ظل شلل أمني في الضفه وازدياد العمليات الفدائية ضد النقاط العسكرية للجيش الصهيوني، وفي ظل تراجع رغبة جنود الإحتياط بإعادة التأهيل حيث إنخفضَ العدد إلى 70٪ خلال عشرة أعوام وترهُل الوحدات العسكرية وحالات هروب الشباب من الخدمة ورفض التوجه إلى حدود غزة والشمال وازدياد حالات الإنتحار،
وارتفاع منسوب الحديث في الصحافه ووسائل الإعلام الصهيونية عن قدرة وجهوزية المقاومة لإجتياح الجليل وخوض مواجهة برية شرسة لا حول ولا قوة لجيشهم فيها،
لبنان المتمسك بكامل حقوقه يحاول إعطاء المفاوضات وقتاً أكبر تحت مظلة تهديد السيد نصرالله الذي لا زالَ قائماً،
حزب الله من جهته حسمَ أمرهُ ويعطي الدولة اللبنانية مساحة أوسع تجنباً للحرب التي ستضر بالطرفين، وفي حال حاولت إسرائيل سحب الغاز في أيلول الحالي فسيصبح التهديد أمراً واقعاً على أبواب الشتاء الذي سيخلق صعوبة كبيرة أمام دبابات العدو التحرك بسرعة في وحول لبنان ويمهد الطريق أمام قوات الرضوان النخبوية لدخول الأرض الفسطينية واكتساح المستوطنات،
عملية المفاوضات تسير ببطئ وسط مناورات أميركية صهيونية ولكن الوقت ضيق واللعب بالنار خطير على مصالح الكيان على أبواب شتاء يبشر الجميع ببرد قارس وموت محتم للمواطنين في بعض دوَل أوروبا الباردة،
المواقع المشبوهة تحاول بث أخبار لا أحد ينفيها عن وجود أكثر من عشرة ألاف عنصر إرهابي من داعش على الأرض اللبنانية ينتظرون ساعة الصفر من دون أن يعلم هؤلاء بأنهم سيواجهون نيران أكثر من مئة الف مقاتل لبناني من غير عديد حزب الله الرسمي الذي أقَرَّ به سيد المقاومة، وبأن دماء هؤلاء الإرهابيين ستسيل خلال ساعات ليسَ أكثر ويُقضى عليهم،
لذلك ننصح القنوات المغرضة وأصحاب المواقع المسمومة أن يكفوا عن مثل تلك الترهات التي لا تخيف بيئة المقاومة التي أرسلت أبنائها لمقاتلتهم خارج الحدود وعلى مساحة العراق وسوريا.
بيروت في...
12/9/2022