د. إسماعيل النجار ||
أصحاب الأنامل الرفيعة والأيادي الناعمة الخفيفه في لبنان هُم أنفُسَهُم مَن رسموا سياساته منذ ثلاثون عام لا زالوا متألقين في مواقع السلطة من دون أن يتمكن الشعب من التغيير،
هؤلاء استطاعوا بريشتهم الأميركية وبألوانهم الصهيونية رسم خريطة كل مرحَلة سياسية واقتصادية على حِدا وفَصَّلوا قوانين إنتخابية على مقاييسهم!
إنقسموا إلى عدَّة لوبيات منها مصرفية، ومنها تجارية تتوزع بين كارتيلات النفط والغاز والدواء والمواد الغذائية، ومنها فرقة سياسية رفيعه على رأس هؤلاء يتقاضون سنوياً حصتهم المليونية من الصندوق الأسوَد بشهادة مَن هم كانوا بينهم،
رسَّامون ملئوا عيوننا بصوَر الحدائق الغَنَّاءَة على الورق، وصدعوا رؤوسنا بمحاضرات العِفٍَة ومكافحة الفساد، وبعضهم طمئننا بإن أول العام صحتنا ستكون بألف خير، وآخر أكدَ لنا حيوية ليرتنا، وآ وآ وآ إلى آخرِهِ،
اليوم بعدما نجحَ هؤلاء بتخدير الشعب واستيعابه وخورَفَتِهِ لثلاثة عقود، شعروا أن لبنان قادم على إزدهار كبير نتيجة إكتشاف النفط والغاز وأنه يجب عدم الإستسلام للتغيير، وإعادة تدوير أنفسهم من أجل الإستمرار في السلطة ونهب ما يمكنهم نهبه من الثروة المكتشفة،
نفس الوجوه، نفس الأيادي، نفس الأصابع، ونفس الريشة لا زالت ترسم معالم وطن غني كما رسمت من قبل معالمه وهو فقير ومنهوب،
يبقى التعويل على الشرفاء مِمَن حرروا ودافعوا واليوم يقفون بوجه العالم لأجل حقوق لبنان،
بيروت في.....
27/8/2022
https://telegram.me/buratha