د. إسماعيل النجار ||
والإستحقاق الإنتخابي أصبَح على رمش العين في لبنان إذا لم يتوفاه الله ويطيل بعمر المجلس؟
في هذا الإستحقاق المفصلي والمهم في حياة الشعب اللبناني منطقة الشوف وإقليم الخروب يَقشُران جلدهُم ويعودان إلى أصالتهم عِبرَ التغييِّر الفعلي وليسَ اللفظي، وما الوجوه الجديدة الشابَة التي تَمَ ترشيحها في تلك الدائرة إلَّا نموذجاً حضارياً يُعبِرُ عن وجه لبنان ورضا الناس التي مَلَّت التقليديين من الزعامات السياسية وتوريث أبناؤهم.
الوزير السابق وئام وهاب صاحب الكلمة الحرة هوَ أحد تلك الوجوه التي تُعَبِرُ عن رأينا وطموحاتنا، أضف إلى ذلك حُسن إختياره لوجهٍ شبابيٍ طموح وصادق من أبناء منطقة إقليم الخروب وشحيم تحديداً وهو الشاب إبراهيم محمد عبدالله إبن أمين سِرّْ دار الفتوَى السابق وإستاذ الحقوق في الجامعه اللبنانية،حيث لم يُحسَم المقعد السُني الثاني على لائحة وهَّاب بعد، ونتمنى أن يكون هناك وجهٌ شبابيٌ آخر يزيدنا أملاً بأننا شارفنا على إلإنتهاء من الآلات القديمة البالية التي شكَّلَ أداؤها دماراً للبنان وكانَ وبالاً على الشعب حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
جنبلاط الذي لم يحسم خياره بعد مرتبك وعاجز عن إيجاد الحلول،
في الشوف حيث يشكل مروان حماده خطراً على مقعد تيمور جنبلاط ومستقبله السياسي وعدم ترشيحه سيُخَسِّر رئيس الإشتراكي أصوات آل حماده الذين رهنوا إعطاء لائحة جنبلاط بترشيح زعيمهم مروان.
وفي إقليم الخروب حيث يمثل النائب بلال عبدالله الوجه الإشتراكي في المنطقة بتوكيلٍ جنبلاطي، لا زال حتى الآن قرار إعادة ترشيحه غير محسوم بسبب تصريحه الأخير بأن جنبلاط قامَ بتهريب ٥٠٠ مليون دولار ليُطعِم أهل الشوف الأمر الذي أثارَ غضب وائل أبو فاعور وتسبب بخلاف كبير مع النائب بلال عبدالله.
المزاج الشحيمي والقرى المجاورة يميل إلى التغيير بعدما وضعوا ثقتهم لأكثر من ثلاثون عام بتيار المستقبل وخذلهم بتنحيه عن العمل السياسي تاركاً طائفة بأمها وأبيها بِلا إطار يجمعها وهيَ لا تستحق هذا الهروب من المواجهة، لذلك كانَت لشحيم كلمتها بترشيح إبنها إبراهيم محمد عبدالله ولم تستسلم واعتبرت أن العمل السياسي لا يقتصر ولَنّْ؟ على الأحزاب السياسية وإبراهيم عبدالله الشاب يمثل الإقليم والعائلات والشباب الطامح للتغيير.
تحالف الوزير وئام وهَّاب والمير طلال أرسلان والأحزاب الوطنية والعائلات في منطقة الإقليم وشحيم يهدد مقعد تيمور جنبلاط ويُشَكِل رافعه للمنطقة إلى حيثُ كانت قبل العام ١٩٨٣ إقليم المقاومة وعبد الناصر وخزان الثقافة والتنظير، فهل يعود الإقليم إلى أصله ويعود وجهه الحقيقي المشرق؟
هذا إذا لم تقرر الإنتخابات التي ترفرف بجناحيها أن تطير.
بيروت في....
12/3/2022