قال وزير إسرائيلي يوم الثلاثاء إن إسرائيل تبحث سبل تخفيف حصارها على غزة واصفا السياسة المتبعة حاليا بأنها تأتي بعكس الأهداف المرجوة ومؤكدا تصريحات لمبعوث اللجنة الرباعية لإحلال السلام بالشرق الأوسط توني بلير التي رجحت حدوث تعديل. فقد قال وزير الشؤون الإجتماعية إسحق هرتزوغ لإذاعة إسرائيل "حان الوقت لكي نوقف الإغلاق بشكله الحالي. إنه لا يأتي بأي عائد ذي قيمة لإسرائيل بل إنه يحدث من الناحية الدبلوماسية مشاكل كبيرة فيما يتعلق بالصورة العامة." وقال إن إسرائيل أبلغت بلير الذي أطلع يوم الاثنين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على الوضع بأنها تعتزم "السماح بتيسير دخول السلع" إلى قطاع غزة، حسب ما ذكرت وكالة أنباء رويترز. وقال هرتزوغ "إنهم يعملون حاليا على وضع التفاصيل الفنية... لصيغة معدلة ستمنع أيضا تهريب الذخيرة إلى قطاع غزة." ومنذ هجوم قوات بحرية إسرائيلية خاصة على أسطول مساعدات متجه إلى غزة في 31 مايو/أيار تزايدت الضغوط الدولية على إسرائيل لرفع أو تخفيف ما تصفه "بإغلاق" القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية حماس. وقال بلير يوم الاثنين إن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على البدء في تخفيف حصار غزة "خلال أيام". لكن هرتزوغ لم يذكر أي إطار زمني لتعديل السياسة في التصريحات التي أدلى بها. وكانت إسرائيل قد فرضت الحصار بعد فترة وجيزة من فوز حماس بانتخابات تشريعية عام 2006 وشددت الإجراءات بعد أن بسطت الحركة سيطرتها على قطاع غزة عام 2007. ويريد الاتحاد الأوروبي أن تتخلى إسرائيل عن سياسة حظر دخول السلع التجارية إلى غزة باستثناء سلع قليلة محددة وأن تستعيض عنها بسياسة تسمح بدخول كل المنتجات باستثناء ممنوعات معينة. وقال بلير ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن إسرائيل تتحرك باتجاه قبول موقف مختلف فيما يتعلق بالسلع المحظورة وقال إن قائمة السلع المحظورة التي تشمل الأسلحة والسلع "ذات الاستخدام المزدوج" ستخضع للتعديل قريبا.
https://telegram.me/buratha